رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استكشاف الثروات

أستاذ جيوفيزياء يُلقى الضوء على استراتيجية الحفر البحثى فى استكشاف الخامات التعدينية

الدكتور أحمد عبد
الدكتور أحمد عبد الجواد

تعد عمليات البحث عن الخامات التعدينية والمعادن أمرًا حيويًا لتحديد الإمكانيات الواعدة في مناطق معينة، وفق استراتيجية الحفر البحثي في الاستكشاف، وقال الدكتور أحمد عبد الجواد، أستاذ ورئيس قسم الجيوفيزياء في كلية العلوم بجامعة عين شمس، إنه بعد إجراء الدراسة الاستطلاعية Reconnaissance study والتأكد من الإمكانيات الواعدة للبحث عن الخامات التعدينية والمعادن، في منطقة معينة، يتم التقدم بخطة الحفر البحثية التي تتألف من ثلاث مراحل:

إستراتيجية الحفر البحثي في استكشاف الخامات التعدينية

المرحلة الأولى: First Phase of Drilling

وأوضح الدكتور أحمد عبد الجواد، في دراسة تحليلية مختصرة حصل «الدستور» على نسخة منها، أن هذه المرحلة تبدأ بتوزيع الآبار على مسافات تعتمد على نوع الخام المتواجد، على سبيل المثال، في حالة البحث عن الذهب، يختلف توزيع الآبار عند البحث عن الحجر الجيري، ويتم تحديد المسافات بين الآبار بحيث يكون لدينا فكرة واضحة عن توزيع الخامات. 

كما يتم إرسال عينات الآبار إلى المعامل للتحليل، وإذا كانت النتائج متطابقة ولا تظهر تغيرات كبيرة، قد يكون من الممكن الاكتفاء بهذه المرحلة وتوظيفها لاحقًا، أما إذا كانت هناك تغيرات ظاهرة، يتم التقدم إلى المرحلتين اللاحقتين.

 

المرحلة الثانية: الحفر في المنتصف Second Phase of Drilling

وأشار رئيس قسم الجيوفيزياء بعلوم عين شمس، إلى أن المرحلة الثانية تتضمن إجراء آبار في منتصف كل مربع للحصول على فكرة دقيقة عن توزيع الخامات في كل منطقة، وترسل عينات الآبار إلى المعامل لتحليلها.

وفي حالة استمرار تشابه النتائج مع المرحلة الأولى، يمكن اعتماد هذه المرحلة كخطوة نهائية، وفي حالة ظهور تغيرات ظاهرة، يتم التقدم إلى المرحلة الثالثة.

 

المرحلة الثالثة: الحفر بين الآبار Third  Phase of Drilling

وتُنصَب هذه المرحلة على وضع بئر بين كل زوجين من الآبار لتكوين شبكة كاملة تغطي المنطقة بمعدل بئر كل 200 متر، وترسل العينات إلى المعامل لتحليلها، وتُظهِر نتائج المراحل الثلاث توجيهًا واضحًا حول توزيع وجودية الخامات في المنطقة بشكل شامل.

حجر جيري أو طفلة

يجب أخذ العلم بأن في بعض المناطق، حتى في حال وجود حجر جيري أو طفلة، قد تكون الشبكية أقل من 200 متر، وقد تنخرط إلى حدود 100 متر في بعض الأحيان، خاصةً إذا كانت هناك تغيرات كبيرة، قد نلجأ أحيانًا في حالات نادرة، وعندما تكون التغيرات كبيرة، في الحجر الجيري إلى تكوين الشبكية على غرار حالة البحث عن الذهب، ولكن هذا يكون استثنائيًا ويتم تنفيذه بضرورة.

وأضاف «عبد الجواد»، يتحمل الجيولوجي مسؤولية تحديد عدد المراحل والمسافة بين الآبار، وتقييم كل مرحلة بناءً على فهمه العميق للتضاريس والتغيرات الجيولوجية. 

تكوين الشبكية

كما يجب أن يتمتع الجيولوجي بالقدرة على تقييم الوضع واتخاذ القرارات بشكل حكيم، خاصة عند اتخاذ قرار بتكوين الشبكية بطريقة مختلفة عما هو معتاد، كما في حالة الحجر الجيري. 

أن يكون لديه خرائط جاهزة

ويجب أيضًا أن يكون لديه خرائط جاهزة لتوزيعات الخام وسمك الخام وسمك الغطاء في كل مرحلة، مما يساهم في اتخاذ قرارات دقيقة وفعالة في مجال البحث والحفر.