رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب وروائيون يعلنون رفضهم تهجير الفلسطينيين

سامية بكري
سامية بكري

ما حدث من  الكيان الصهيوني تجاوز فكرة ردة فعل تجاه عملية طوفان الأقصى، ووصل لما نشهده الآن من إعلان حرب شاملة على الفلسطينيين، ووصل الأمر بالكيان الصهيوني إلى المطالبة العلنية بتهجير الفلسطينيين للمناطق الحدودية المصرية والذي قوبل بالرفض القاطع من قبل السلطات المصرية ومن قبل المصريين ومثقفيها.. في التقرير التالي يؤكدون على الأسباب التي  تؤكد على الرفض القاطع  لفكرة التهجير.

سامية بكري:  تهجير الفلسطينيين مرفوض وحدودنا خط أحمر 

قالت الكاتبة الصحفية والروائية سامية بكري لـ"الدستور": "منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى خرجت علينا أصوات مصرية تؤكد بحسم أن ما حدث مقصود به مصر وأن النتيجة ستكون تهجير الفلسطينيين إلى سيناء". 

وأشارت بكري إلى "كنت دائمًا ضد نظرية المؤامرة وإن كانت ثمة مؤامرة فليس من صنعها الفلسطينيون أو المقاومة الفلسطينية، فتلك الشعلة المقدسة التي انطلقت من تحت رماد التجاهل العالمي والتواطؤ العربي والقهر الصهيوني لم تكن مؤامرة، والمقاومة حق أصيل للشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء الشهداء لم تتم التضحية بهم من أجل أن ينزح الباقون إلى مصر، هؤلاء الناس أثبتوا أنهم يموتون على أرضهم ويضحون بأنفسهم وأطفالهم من أجلها فكيف أصدق أن المقاومة قامت بالتآمر لكي يوطنوا في مصر؟!".

وأكدت بكرى على أنه "كانت ثمة مؤامرة فهي استغلال صهيو أمريكي للوضع، تواطؤ إقليمي لتهجير شعب بطل يقاوم ويضحي حتى آخر نفس من أجل أرضه".

واختتمت "بكري": "أرفض بالطبع تهجير الفلسطينيين ليس لمصر فقط ؛ بل لأي دولة أخرى غير بلدهم وليس هناك حل لتلك القضية إلا السلام العادل وحل الدولتين وتحرير الأراضي الفلسطينية، لا بد أن يكون لهذا الدم الطاهر الذي أريق ثمن، لا بد أن تشهد المنطقة ما شهدته جنوب إفريقيا من تحرر وعدل ومساواة وإن حدث ذلك، فلن يشهد الكيان الصهيوني راحة ولا استقرار".

عيد عبدالحليم: لا للتهجير.. نعم للمقاومة والدعم

وقال الكاتب الصحفي والشاعر عيد عبدالحليم لـ"الدستور": "كانت مصر على مدى أكثر من سبعين عامًا أكثر الدول دعمًا للقضية الفلسطينية، فقد دخلت مصر حروبًا كثيرة من أجلها بداية من حرب 1948، وضحت مصر بالغالي والثمين من دماء جنودها، من أجل استعادة الحق الفلسطيني المستلب، وعلى المستوى السياسي، كانت القضية الفلسطينية على أولويات الأجندة السياسية المصرية، وعلى مستوى الدعم الاقتصادي والاجتماعي فتحت مصر معابرها لدخول المعونات إلى أبناء الشعب الفلسطيني".

مرايا العقل النقدى.. وجوه فى الثقافة المصرية» جديد عيد عبدالحليم
الكاتب الصحفي والشاعر عيد عبد الحليم

وتابع: "الموقف السياسي المصري واضح للغاية، نحن مع الشعب الفلسطيني، لكن فكرة التهجير، خاصة ما عرف من مخططات للسيطرة على الشرق الأوسط، وتوطينهم في سيناء هذا أمر مرفوض سياسيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا أيضًا، لأن الأمن المصري خط أحمر كما جاء في بيان مجلس الأمن القومي، والمساس بهذا الأمن سيجد القوة الرادعة من جيشنا العظيم".

واستكمل: "مصر فتحت أبوابها للجميع ووقفت بجوار كثير من الدول العربية، لكن التهجير والتوطين في أرضها أمر يرفضه كل مصري". 

وأشار إلى أننا مع المطالبة بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، وضرورة وقف التهجير القسري الذي تنتهجه القوات الإسرائيلية، وضرورة التحرك الدولي لوقف نزيف الدم في غزة وضرورة محاسبة الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم تدخل كلها في جرائم الحرب التي يحرمها القانون الدولي.

وأضاف: نحن مع كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني الأعزل، معنويًا وماديًا، وقد فعلت الحكومة المصرية وتبذل حتى الآن كل ما في وسعها في هذا الصدد؛ إيمانًا منها بدورها المحوري والحضاري في المنطقة، وهذا قدرها.

محمد السيد:  تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض 

من جهته قال الكاتب الروائي محمد السيد: "الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني لم يكن فقط ليخدم الأجندة السياسية لأمريكا بترك شوكة مُرة في حلق دول الشرق الأوسط، وإنما نابع من وحدة النشأة الاستعمارية بين البلدين، فأمريكا التي قامت على جثث الهنود الحمر، تشبه إسرائيل التي قامت على حلم الفلسطينيين في الأرض والحياة".

وتابع: "أن المشروع الصهيوني الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين إلى  مصر، هو حلم راود الكيان الغاصب منذ عقود، بغية تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، من خلال إحداث فراغ ديموجرافي في قطاع  غزة".

ولفت إلى أن السماح لإسرائيل لإتمام هذا المخطط هو نهاية للقضية الفلسطينية برمتها، ولقد تنبّهت القيادة السياسية المصرية لذلك المخطط الآثم، وأكدت أن ذلك من الخطوط الحمراء للدولة المصرية التي لن تسمح مصر بها مطلقًا.

وأوضح أنه يتردد في أكثر من منبر إعلامي أن إسرائيل تحاول إخلاء القطاع من أهله لإتمام مشروع خط السكك الحديدي الموازي لمشروع قناة السويس، مشيرًا إلى أن العدوان الغاشم على قطاع غزة والمضي في نهج سياسة أرض المحروقة وقصف المنشآت الطبية من الدلائل المهمة على نية إسرائيل الرامية للتهجير القسري لسكان قطاع غزة وإجبارهم على النزوح لمصر. 

واختتم: "مصر لن تسمح للغطرسة الإسرائيلية التي تهدد الأمن القومي المصري، كما أن الفلسطينيين يدركون النوايا الإسرائيلية جيدًا ويموتون ببسالة فوق أرضهم".

bd8111a0-09e6-4ff4-aa89-b2f75376f280
الكاتب الروائي محمد السيد