رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساهمت تظاهرات الشعوب في تغيير وجهة النظر الأوروبية نحو غزة؟

غزة
غزة

تتدفق يوميًا المساعدات الإنسانية الأوروبية إلى قطاع غزة، والتي تدخل عبر ميناء العريش ومعبر رفح البري، تأكيدًا على التغير في التعامل الأوروبي مع الحصار في غزة، نتيجة الحراك الشعبي في الدول الأوروبية، والذي كان وراء مطالبة بعض الدول من بينها إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا، الاتحاد الأوروبي ومؤسساته بمنع دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق الأوروبية، كأحد أدوات الضغط لوقف الحرب في غزة.

حراك شعبي وراء الدعم الإنساني للاتحاد الأوروبي لقطاع غزة 

وفور انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، اتخذت بعض الدول الأوروبية موقفًا غاضبًا ضد قطاع غزة دعمًا لإسرائيل، واتخذت الكثير منها قرارات بوقف المساعدات المالية والإنسانية إلى غزة، ولكن بعد حادث استهداف مستشفى العربي المعمداني، اندلعت موجة غضب شعبي أوروبي ضد المجازر الإسرائيلية في القطاع، لتتراجع دول أوروبا عن القرار، تغير موقفها بإظهار الدعم الإنساني للمدنيين المحاصرين في القطاع، وبدأت تتدفق المساعدات الأوروبية للقطاع، وتزايدت المطالبات الأوروبية بضرورة السماح لدخولها للمدنيين المحاصرين.

وفي 19 من نوفمبر الماضي، زارت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسو فون دير لاين، معبر رفح، وذلك بناء على دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي قدمت له الشكر قائلة:" ممتنة للغاية للرئيس السيسي لأنه دعاني للحضور إلى مصر ومشاهدة عمليات المساعدات الإنسانية التي تجري هنا في العريش وعند معبر رفح الحدودي".

وأضافت: "قبل كل شيء، أود أن أشكر السلطات المصرية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية من وإلى غزة عبر معبر رفح، وعلى إنشاء مركز العريش بسرعة لتخزين الإمدادات الحيوية. إن مصر توفر حقا شريان الحياة لغزة. ويستفيد الاتحاد الأوروبي استفادة كاملة من شريان الحياة هذا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة".

وقالت إن "المفوضية ضاعفت مساعداتها الإنسانية أربع مرات لتصل إلى أكثر من 100 مليون يورو. 

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الدول الأعضاء لدينا 260 مليون يورو. لقد قمنا بتنظيم عملية الجسر الجوي الإنساني التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى العريش لسكان غزة. أكملنا اليوم 15 رحلة حتى الآن. ونحن ننظم المزيد والمزيد من الرحلات الجوية كل يوم" - بحسب التاريخ المذكور -.

فرنسا ترسل سفينة تحمل مستشفى ميداني مجهز 

وصلت حاملة المروحيات الفرنسية "ديكسمود" المخصصة لتقديم رعاية طبية للمصابين في قطاع غزة إلى ميناء العريش المصري، أول أمس خلال اليوم الرابع من الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية.

 

ووفقا للسفارة الفرنسية، فإن هذه السفينة تستطيع تقديم عناية طبية كاملة وهي مجهزة بحيث يمكنها علاج أكثر الحالات الطبية حرجًا وكذلك توفير العناية للجرحى من المدنيين من أجل استكمال علاجهم لاحقًا في المستشفيات القريبة إذا لزم الأمر.

إيطاليا وإسبانيا تقدم اطنان من المساعدات

أرسلت إيطاليا فى وقت سابق من الشهر الجارى سفينة مجهزة بمستشفى لتصل إلى  المياه قبالة غزة لمعالجة الحرجى.

 رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، قال إنه سيتم تسليم 4 أطنان من المساعدات إلى المستشفيات المصرية لتوفير المساعدات الطبية للمرضى القادمين من غزة، مؤكدًا دعم بلاده لمصر فى استجابتها وجهودها فى الأزمة الحالية.

ألمانيا تتعهد بزيادة مساعداتها لغزة 

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن برلين ستزيد مساعداتها الإنسانية بمبلغ إضافي قدره 19.7 مليون دولار (حوالي 18 مليون يورو) لدعم السكان المدنيين في قطاع غزة.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، اليوم الأربعاء إن الهدف من المساعدات تزويد السكان المدنيين بالإمدادات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والملابس.

وأشار فيشر إلى أن المساعدات الإضافية سترفع مساعدات ألمانيا لغزة إلى ما يقرب من 196 مليون دولار (حوالي 179 مليون يورو) هذا العام.

بريطانيا.. 4 رحلات جوية وزيادة بـ37 مليون دولار 

وأضاف أن وقف إطلاق النار يجب أن "يستمر لأطول فترة ممكنة حتى يتمكن العالم من إيصال المساعدات التي يحتاجها الناس بشكل عاجل في غزة.

الخميس الماضي، وصلت رحلة جوية بريطانية رابعة تحمل إمدادات حيوية هبطت في مطار العريش، لتقديم مساعدات إلى قطاع غزة، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون:" أعلن عن تمويل جديد بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (37.62 مليون دولار) سيتم إنفاقه على المساعدات الحيوية مثل المأوى والإمدادات الطبية".