طارق فهمى: نجاح الهدنة فى غزة سيرتب هدنًا أخرى متعلقة بالتحرك المصرى الدءوب

أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن نجاح الهدنة في قطاع غزة سيرتب هدنًا أخرى وأيامًا أخرى متعلقة بالتحرك المصرى الدءوب لاستكمال خريطة الهدنة من 4 أيام إلى عدة أيام أخرى وربما الإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن المدنيين.

وأشار فهمي، في تصريح لـ"الدستور"، إلى أن هذا الأمر يتزامن مع إدخال المساعدات لإعاشة القطاع وتحرك السكان الفلسطينيين وعودة من يرغب فيهم، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك في هذا الملف المهم على مسارات عدة دبلوماسية وسياسية وأمنية واستراتيجية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ترتب لخيارات أوسع منها إعادة تقديم القضية الفلسطينية إلى المشهد الدولي، والحديث عن فكرة حل الدولتين، بالإضافة إلى الاستمرار في برنامج المساعدات والخيارات التي تتحرك فيها، مضيفًا أن كله مهم في هذا المستوى.

وقال فهمي إنه يعتقد أن هناك إرادة تشكل بين حماس وإسرائيل برغم كل التصريحات العدائية والتصعيدية من كل الأطراف، لكن المهم الآن أن تتم في سياقاتها المتعددة، متابعًا: وفي تقديري أن هذا سيأخذ بعض الوقت، لأنه يحتاج إلى إجراءات بناء ثقة ودعم دولي ومزيد من المساعدات، وكذلك يحتاج إلى تنسيق مصري عربي وإقليمي.

 الجهد المصري مقدر وكبير

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن التحركات التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى مع الوزراء العرب كانت مهمة وكذلك مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وأن كل هذا يتم في سياقات معينة ربما ستكون لها نتائج إيجابية.

وأكد الدكتور طارق فهمي أن الجهود المصرية جهود مقدرة وكبيرة، وأن الوفد الأمني تتسم تحركاته بمنتهى المهنية وتراكم الخبرة الكبيرة، حيث حسم كثيرًا من الأمور وتحركات منضبطة وتعمل في اتجاهات متعددة وتتحرك في دوائر مهمة للحفاظ على المصالح المصرية في هذا التوقيت، بالإضافة إلى إعانة الشعب الفلسطيني من خلال المساعدات التي تقدم لهم ومن خلال برنامج الدعم المباشر خصوصًا أن مصر قدمت 75% من المساعدات الأخيرة، مؤكدًا أن المهم هو أن يصل برنامج المساعدات كاملًا وأعمال الإغاثة إلى القطاع، لكي يتوفر الحد الأدنى من متطلبات القطاع في هذا التوقيت.

وكان قد صرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن الهدنة الفلسطينية- الإسرائيلية سارية دون عوائق لليوم الثالث، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر، والذين يبذلون جهودًا مقدرة وتستحق التحية والشكر، وقد أسفرت هذه الجهود المشتركة عن بدء سريان الهدنة في موعدها المحدد، والنجاح في تجاوز العقبات التي واجهتها أول أمس السبت، والعودة لتطبيق كل بنودها المتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.