رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفكر فلسطيني: مصر أدارت ملف تبادل الأسرى بجدارة.. ونأمل فى زيادة عدد شاحنات المساعدات

صفقة الاسرى
صفقة الاسرى

خلال الأيام الماضية كثفت مصر جهودها من أجل الوصول إلى تهدئة الوضع في غزة ووقف إطلاق النار، وتبنت القيادة السياسية الحالية العمل على تحريك ملف تبادل الأسرى فى ضوء الخبرات المصرية المتراكمة.

وتسعى مصر إلى علاج القضية الفلسطينية من جذورها عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تحرص على الإبقاء على معبر رفح مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون، فضلا عن إنجاز صفقة تبادل الأسرى لما لها من نتائج إيجابية على الوضع ككل.

ونجحت مصر في التوصل إلى قرار الهدنة الإنسانية وإدارة ملف تبادل الأسرى، وذلك على خلفية علاج قضية المحتجزين بفضل خبرتها الكبيرة في التعامل مع الجانبين، ورفض استمرار العقاب الجماعي الموقع على سكان غزة.

وفي هذا الصدد قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في سبيل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم مختلف أشكال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون هذه الظروف الأليمة.

وأشار مدبولي إلى أن الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة يتزامن مع استمرار المساعي المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في القطاع، منوهًا إلى أن أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى قطاع غزة كان مصدرها من مصر، والثلث الآخر جاء مساهمات من باقي شعوب العالم مجتمعة.

في هذا الصدد يقول محمد أبو سمرة، القيادي والمفكر ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن تظاهرات أهالي الجنرالات والجنود الصهاينة المتواصلة في تل أبيب والقدس والمحتلة ضد نتنياهو وحكومته الحمقاء الفاشية المجرمة، تمارس ضغوطها فعلًا وتزداد حجمًا وكثافة وتأثيرًا يومًا بعد يوم، وهي أصبحت عامل قلق وارباك وازعاج لنتنياهو، وقد تعرض للإهانة والشتائم وجهًا لوجه مرات عديدة من أهالي الأسرى الصهاينة، وطالبوه بإنجاز صفقة التفاوض لتبادل جميع الأسرى الصهاينة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح أبو سمرة في حديثه مع “الدستور” أن مواصلة التظاهرات من أهالي الأسرى الصهاينة ضد رئيس وحكومة العدو سوف يكون لها دورها في الضغط على حكومة العدو، وستساهم في خلق رأي عام ضاغط في المجتمع الصهيوني، ليس ذلك فقط بل تسبب القصف الصهيوني الجنوني والوحشي للقطاع لقتل حوالي ٦٠ أسيرًا صهيونيًا مع حراسهم.

وأضاف أبو سمرة أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل ببروتوكول معروف يعمل به جيش العدو، وهو (بروتوكول هانيباعل) يتم بموجبه قتل الأسير ومن يأسره أو يحرسه، وسبق للعدو أن استخدم هذا البروتوكول مرات عديدة خلال مواجهته للعمليات الفدائية الفلسطينية، وقد استعمله في هذا العدوان بشكل مثير للاشمئزاز.

واختتم: "نأمل أن تنجح الضغوط المصرية في إخلاء جميع الأسرى والجرحى الذين بحاجة لإجراء الجراحات العاجلة والمستعجلة واستكمال العلاج في المستشفيات المصرية والعربية، وإلى جانب ذلك نأمل أن تنجح الجهود والضغوط المصرية من أجل مضاعفة وزيادة عدد شاحنات المساعدات وقوافل الإغاثة الطبية والدوائية والغذائية إلى شعبنا ومستشفيات في قطاع غزة".