رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى السرد العربي يناقش رواية "أنت تشرق... أنت تضيء" لـ رشا عدلي

رواية أنت تشرق… أنت
رواية "أنت تشرق… أنت تضيء"

يستضيف ملتقى السرد العربي، مناقشة رواية "أنت تشرق… أنت تضيء" للكاتبة رشا عدلي، الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، والتي فازت مؤخرا بجائزة كتارا للرواية العربية عن فئة الروايات المنشورة، في تمام الساعة السادسة مساء بعد غد الإثنين 27 نوفمبر الجاري، بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالدقي.

ومن المقرر أن تدير الندوة الكاتبة عزة عز الدين أمين عام الملتقى، ويناقشها الدكتور حسام عقل.

أنت تشرق... أنت تضيء

ففى رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء" لا ترتبط الشخصيات بالماضي فقط بل بالحاضر أيضا فيتحول البحث في تاريخ مصر القديم، واستعادة ذاكرتها، والسعي إلى البوح بأسرار أماكنها، وملامسة آثارها، وإقامة حوار مع مومياواتها؛ إلى محكية تتوسل كل الإمكانيات التعبيرية للفن الروائي، فرصة للتأمل في مسارات تاريخية اكتنفها الغموض وجاء الوقت لاكتشافها، بل استنطاقها.

من أجواء الرواية نقرأ: 

شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: "يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين فى الأعماق، لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء..أنت تشرق... أنت تضيء".

كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى.

شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: "أنت تشرق... أنت تضيء"، وترتل معها، اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.

رشا عدلي

رشا عدلي؛ روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب "القاهرة.. المدينة الذكريات" عن فن الاستشراق.

وصلت روايتاها: "شغف" و"آخر أيام الباشا" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر، وحصلت الترجمة الإنجليزية لرواية "شغف" على جائزة بانيبال الدولية 2022، ووصلت للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الدولية للأدب 2022.