رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يقصف 300 هدف في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية

قصف غزة
قصف غزة

في اليوم 48 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اعتقل جيش الاحتلال، محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء في غزة وقصف ما لا يقل عن 300 هدف من الجو، مما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، بينما تم تأجيل الهدنة المتفق عليها لمدة أربعة أيام حتى يوم غد الجمعة.

وقال خالد أبو سمرة زميل أبو سلمية إنه تم اعتقال الأخير ومسعفين آخرين، وسط تقارير تفيد بأن أفرادا من جيش الاحتلال احتجزوهم أثناء سفرهم مع قافلة إجلاء تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وقال خالد أبو سمرة لوكالة الصحافة الفرنسية: "تم اعتقال الدكتور محمد أبو سلمية مع عدد من كبار الأطباء الآخرين"، فيما طالبت وزارة الصحة في غزة منظمة الصحة العالمية بتوضيح ما حدث.

وبعد عدة ساعات أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أبو سلمية تم اعتقاله ونقله إلى جهاز الأمن الداخلي الشاباك لمزيد من الاستجواب. 

وجاء في التقرير أن مستشفى الشفاء "تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس" وأن مقاتلي حماس لجأوا إلى المستشفى.

وقد أجريت مقابلات مع أبو سلمية بانتظام عندما هاجمت القوات الإسرائيلية غزة بعد 7 أكتوبر، ووصف المستشفى بأنها مكتظة للغاية تؤوي 650 مريضاً وتأوي 5,000 آخرين. 

وأكد أن المزاعم القائلة بأن مستشفى الشفاء يقع فوق مركز قيادة لحماس بأنها "غير صحيحة".

 

وقد حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى الشفاء، وهو أكبر مرفق طبي في غزة، واقتحمته منذ أكثر من أسبوع، تحت ذريعة أن حماس تدير مركز قيادة وسيطرة من خلال أنفاق تمتد بالقرب من المستشفى وتحته، على الرغم من أن الأدلة المقدمة حتى الآن لا ترقى إلى ذلك.

واصطحب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحفيين لزيارة الأنفاق يوم الأربعاء، وظهرت تقارير فيديو تظهر أنفاقا طويلة معززة بكتل خرسانية، ورؤية حمام وغرفة فارغة مبلطة بمقابس كهربائية، على الرغم من عدم إمكانية معرفة الغرض منها من المواد المصورة.

وزعم دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الإسرالاحتلال، مساء الأربعاء، بالقول: إن اللقطات أظهرت أن "حماس قامت ببناء أنفاق تحت المستشفيات، واستخدمتها لقيادة عملياتها"، واتهم المجموعة "باستخدام الوضع المحمي للمستشفيات كدرع".

ومنذ ذلك الحين، تم إجلاء المرضى والمدنيين تدريجيًا من مستشفى الشفاء، وكان مدير المستشفى من بين آخر الأشخاص الذين غادروا، في يوم استمر فيه القتال العنيف بلا هوادة في جميع أنحاء غزة، حيث تأخرت الهدنة المقررة لمدة يوم واحد على الأقل. 

وقالت قطر مساء اليوم الخميس إن الهدنة ستبدأ عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (5 صباحا بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن العشرات قتلوا في غارات إسرائيلية على النصيرات ومخيمها وسط قطاع غزة، وفي جباليا شمالا، التي شهدت منذ أيام قتالا عنيفا على الأرض. ومن بين القتلى في النصيرات المصور الصحفي محمد معين عياش وعائلته.

 

قصف 300 هدف خلال الـ24 ساعة الماضية

وقالت القوات الجوية للاحتلال في الصباح الباكر إنها قصفت 300 هدف خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين قال جيش الاحتلال، إن القوات البرية تقاتل ضد حماس في شمال قطاع غزة باستخدام الدبابات والطائرات بدون طيار. ونشر الجيش لقطات جديدة من كاميرا شخصية تظهر جنودًا يعملون بين الأنقاض والمباني المدمرة في حي الشاطئ بمدينة غزة، حسب صحيفة الجارديان.

 

إخلاء مستشفى الإندونيسي

وتم الآن إخلاء مستشفى ثانٍ في شمال غزة، وهو المستشفى الإندونيسي، بإصرار من الجيش الإسرائيلي، وفقًا للجنة الإنقاذ الطبية الطارئة الخيرية الإندونيسية (MER-C)، التي ساعدت في تمويله وبنائه. 

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عملية الإخلاء تعني أن 65 جثة في المنشأة ما زالت غير مدفونة.

ووافقت حماس على تبادل ما لا يقل عن 50 "رهينة" تحتجزها معظمهم إسرائيليون، مقابل وقف القتال لمدة أربعة أيام وإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين في السجون الإسرائيلية. 

ومن الممكن تمديد الهدنة إذا أطلقت حماس سراح المزيد من السجناء، لكن القادة الإسرائيليين يصرون على أن القتال سيستأنف في نهاية المطاف.

واليوم الخميس، زار هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قادة الألوية داخل غزة وأصر على أن الحرب ستستمر. 

وقال: "نحن لا ننهي الحرب. سنواصل حتى ننتصر ونتقدم ونستمر في مناطق حماس الأخرى".