رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة أسفل مستشفى الشفاء.. هذا ما وجده الصحفيون الأجانب

مستشفى الشفاء في
مستشفى الشفاء في غزة

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود ما يزعم أنه منشأة عسكرية تابعة لحركة حماس أسفل مستشفى الشفاء، الأكبر في غزة، لكن يبدو أن ما ادعت إسرائيل أنه منشأة عسكرية ما هو إلا مهجع تحت الأرض، وفقًا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية.

أكاذيب إسرائيل عن مستشفى الشفاء وشمال غزة

وأفادت المجلة الأمريكية بأن جيش الاحتلال اصطحب مجموعة من الصحفيين الأجانب لرؤية ما وصفها بـ"المنشآت العسكرية التابعة لحماس"، لكن كل ما عثروا عليه هو مجرد مهجع.

وتابعت أن الأشياء الموجودة في المهجع والصدأ الذي يعلوها تكشف عن أنها لم تستخدم منذ فترة، فمنذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، اتهمت حماس مرارًا وتكرارًا باستخدام مستشفيات غزة كغطاء للاستخدام العسكري، وقد أولت اهتمامًا خاصًا لمستشفى الشفاء، قائلة إن حماس أخفت مراكز القيادة والمخابئ تحت أراضي المستشفى المترامية الأطراف.

وأضافت أن إسرائيل لم تكشف حتى الآن عن هذا المركز المزعوم، وتدعي بدلًا من ذلك أن المهجع الذي تم العثور عليه هو أهم اكتشاف، رغم أنه لا يُعد دليلًا قويًا على المزاعم الإسرائيلية أو مبررًا لاقتحام مستشفى الشفاء.

وقال الأدميرال دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، بينما كان القصف مدويًا في مكان قريب: "إن مستشفى الشفاء هو أكبر مستشفى في غزة، وهو أيضًا أكبر منشأة عسكرية تابعة لحماس، وكان قادة كتائب حماس يتولون القيادة والسيطرة، ويطلقون الصواريخ من هنا".

وأوضحت المجلة أن الإعلام الدولي لم يتحقق من مزاعم الجيش الإسرائيلي، خصوصًا مع عدم وجود أدلة قوية على هذه المزاعم.

وتابعت أن الجيش الإسرائيلي سمح لبعض الصحفيين الأجانب بالدخول إلى غزة، بشرط أن يبقوا مع القافلة العسكرية الإسرائيلية طوال الجولة التي تستغرق أربع ساعات وأن يقدموا جميع المواد إلى الرقابة العسكرية الإسرائيلية قبل النشر، ولا توجد طريقة أخرى أمام الصحفيين الأجانب للوصول إلى القطاع حاليًا.

وأضافت أن القرار الإسرائيلي جاء بعد أن أسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني وتسوية أحياء بأكملها في غزة بالأرض، وتصف إسرائيل، العازمة على الإطاحة بحكومة حماس في غزة، الخسائر الفادحة بأنها التكلفة الحتمية لمحاربة النشطاء الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ويطلقون الصواريخ من أحياء مكتظة بالسكان وتقول إسرائيل إن بعض المحتجزين على الأقل تم إحضارهم إلى الشفاء.

وأشارت إلى أن المزاعم الإسرائيلية دعتهم للتوغل في شمال غزة خلال الشهر الماضي، مخلفة دمارًا هائلًا في القطاع.

حياة يائسة في غزة

وبحسب المجلة الأمريكية، فإنه على الرغم من أن الرحلة كانت تخضع لرقابة مشددة من قِبل الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لا يزال بإمكان الصحفيين إلقاء نظرة خاطفة على الحياة في غزة، ومن خارج بوابات المستشفى، يمكن رؤية عشرات الفلسطينيين المنهكين وهم يجمعون أمتعتهم، قبيل الإخلاء على ما يبدو.

وتابعت أنه لا يزال مئات المرضى والأطباء عالقين في المستشفى المحاصر، حيث فر آلاف آخرون ممن كانوا يحتمون بفناء المنزل جنوبًا الأسبوع الماضي مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية واحتدام القتال.

وأضافت أن ما بقي في شوارع مدينة غزة الشبحية كان عبارة عن أنقاض المباني المنهارة، ما أدى إلى تناثر الركام في الشوارع، لقد تحطمت واجهة أحد المباني المهجورة، لتظهر غرف معيشة مفروشة، وأوانى زجاجية في خزائن سليمة إلى حد ما، ولا تزال المرايا معلقة على الجدران في ظل قيام الجرافات الإسرائيلية المحصنة بإبعاد الرمال والحصى لتمهيد الطريق أمام المزيد من الدبابات.