رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثر من 60 اتصالًا هاتفيًا.. السيسى مهد لحقن الدماء فى غزة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى التي شنتها قوات المقاومة الفلسطينية حماس على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، ويكثف الرئيس عبدالفتاح السيسي من الاتصالات الرئاسية مع القوى والأطراف الدولية كافة للوصول إلى حقن للدماء داخل القطاع وحفظ الحق الفلسطيني.

 

وبدأت نتائج تلك الجهود تظهر مؤخرًا، مع الإعلان عن اتفاقية هدنة، وهو ما كانت مصر تهدف إليه منذ اليوم الأول في الصراع، من أجل تحقيق الاستقرار للأشقاء في غزة، وكذلك إدخال المساعدات التي تضمن لهم حياة آدمية وكريمة على أرضهم.

بداية الهدنة

وبالأمس أعلنت مصر أنه بشراكة قطرية وأمريكية تم الاتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تشمل دخول عدد كبير من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود لكل مناطق القطاع.

 

وأكدت مصر، نجاح الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، مؤكدة استمرار متابعتها لتنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين.

 

وثمنت مصر الجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق الهدنة بقطاع غزة، منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي التي شنتها حماس على الاحتلال.

 

وفي التقرير التالي ترصد "الدستور" أبرز الاتصالات الرئاسية التي تمت مع الأطراف والقوى الدولية من أجل وقف إطلاق النار في غزة والوصول إلى تهدئة، حيث سبق وأعلنت الرئاسة أنه منذ 7 حتى 32 أكتوبر تلقى السيسي أكثر من 60 اتصالًا هاتفيًا ولقاء ثنائيًا مع قادة وزعماء العالم.

أبرز الاتصالات الرئاسية

كانت فرنسا أولى الدول التي تم التواصل بينها وبين مصر، حيث أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل بحث السبل الممكنة لوقف التصعيد في قطاع غزة وكذلك الاتفاق بضرورة وجود هدنة ووقف التصعيد وأعمال العنف بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، كما تم الاتفاق على أن الأزمة إقليمية وتؤثر على المنطقة بأكملها.

 

وكانت قطر من الدول التي لها دور بارز في المفاوضات، حيث وقع اتصال بين الرئيس السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك لدراسة أثر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المنطقة، والاتفاق على ضرورة وقف التصعيد العسكري بين الجانبين، وما هي السبل الممكنة لتحقيق الهدنة والحث على حماية المدنيين.

 

وكذلك السعودية فقد جرى اتصال بين السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وانصب البحث حول التنكيل الذي يحدث للمدنيين في قطاع غزة، وهو الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة، وأن المسار الأصلح في الوقت الحالي هو مسار التهدئة.

 

وبعد مرور أربعة أيام على انطلاق معركة طوفان الأقصى، تلقى السيسي اتصالًا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وبحث الجهود من الطرفين حول كيفية احتواء العنف والتصعيد الذي من شأنه تهديد أمن المنطقة، وأعلن الاثنان ضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العنف.

 

وإلى جانب الاتصالات كان هنا لقاءات على الأرض، حيث استقبل السيسي خلال اليوم السادس من الحرب السيد أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وتطرق اللقاء للتطورات الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.

 

كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، تناول تطورات التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ضوء التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، والمعاناة الإنسانية المتصاعدة التي يتكبدها المدنيون بسبب النزاع.

 

كما كان للمفوضية الأوروبية دورا في الاتصالات الرئاسية، حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالا من رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين، للتشارو بشأن ما يحدث في الساحة الفلسطينية الإسرائيلية والتصعيد العسكري.

 

وكان هناك اتصال بين السيسي ومارك روته رئيس وزراء هولندا، في منتصف الحرب بين إسرائيل وفلسطين، واتفق الجانبان على ضرورة وقف التصعيد وخطورة النزاع على المدنيين.