رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم تقتصر على المساعدات.. جهود مصر الدبلوماسية تصل للهدنة الإنسانية في غزة

غزة
غزة

لم يقتصر دور مصر في الأزمة التي يمر بها قطاع غزة على إدخال المساعدات وفتح مستشفياتها للمصابين وتزويد القطاع بالوقود، بل توسع دورها ليشمل جهودًا قامت بها على المستوى الدولي لإنهاء الصراع القائم لحقن دماء الأشقاء الفلسطنيين ووقف نزيف الدم.

حشد دولي لعرض القضية الفلسطينية وكشف الانتهاكات

فقد استطاعت مصر تنفيذ حشدًا دوليًا في البداية لتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية، وتفنيد الانتهاكات التي تمارس نحوها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.

وفي هذا الإطار دعت القاهرة إلى قمة دولية وهي قمة "القاهرة للسلام" التي عقدت في أكتوبر الماضي لبحث سبل حل الأزمة الفلسطينية، والتي لاقت استجابة واسعة وفورية من قبل زعماء العالم، وفيها أعلنت مصر رفضها التام لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين.

انتزاع مواقف دولية رافضة للانتهاكات

وتمكنت مصر بفضل جهودها الدبلوماسية وكذلك مواقفها الواضحة والقاطعة نحو القضية الفلسطينية من انتزاع العديد من المواقف الدولية والإقليمية من المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وجامعة الدول العربية ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتدعو إلى الوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان المتمثلة في حصار وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بوصفها قضية ترقى لقضايا جرائم الحرب وهو ما ظهر في قمة القاهرة.

زيارات مكوكية 

بالإضافة إلى ذلك ظهر دور مصر الدبلوماسي في حل الأزمة الفلسطينية من خلال الزيارات المكوكية واللقاءات السياسية للقيادة المصرية على المستوى العربي والإقليمي بهدف استصدار قرارات موحدة بشأن الحرب في غزة.

وكان من نتاج هذه الزيارات الخروج بقرار من القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت في الرياض في 11 نوفمبر الماضي، حول دعم الرؤية المصرية في القضية الفلسطينية وحماية أمنها القومي وضرورة اتخاذ إجراءات دولية تتخذ إجراء ضد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين الفلسطينيين.

تغير نسبي في توجهات الدول الداعمة للاحتلال

وقد نتج عن الجهود المصرية ومحاولاتها لحل أزمة غزة إلى تغير نسبي في توجهات الدول الكبرى التي أعلنت دعمها من قبل للاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم فرنسا.

وظهر هذا التغير من خلال تقديم الرئيس الفرنسي مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الدولة المصرية، بالإضافة إلى الموقف الأمريكي الذي دعم التعاون مع الدولة المصرية لتنفيذ دخول الوقود إلى قطاع غزة ورفض استهداف المنشآت الحيوية.

وقد سبقت كذلك كلمة ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٧ أكتوبر الماضي، حول استصدار قرار بشأن ضرورة تبني هدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، هذا بجانب الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية العرب.

الوصول إلى الهدنة الإنسانية

وذلك وصولًا لتنفيذ هذه الهدنة الإنسانية والتي سبقت بحديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول تنفيذها وكذلك إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن صراحة رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين.