رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنسيق الحضاري يدرج اسم أبو السرور البكري ضمن مشروع "حكاية شارع"

أبو السرور البكري
أبو السرور البكري

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اسم أبو السرور البكري، ضمن مشروع "حكاية شارع"، الذي أطلقه الجهاز بهدف التعريف بالشخصيات المهمة التي أطلقت أسماءها على بعض الشوارع.

نبذة عن أبو السرور البكري 

هو “محمد بن محمد زين العابدين أبي سرور بن محمد أبي بن على البكري الصديقي”، ولد ابن أبي السرور البكري في القاهرة ونشأ في أسرة ذات جاه ومكانة وثروة، وذات مقام في الاجتماع والتصوف والعلم، وقد تلقى بواكير تعليمه على يد والده من حفظ للقرآن الكريم والأحاديث النبوية، وتعلم القراءة والكتابة؛ فقد كان والده معروف بهذه الجوانب وله مجلسه العلمي، وعلى الرغم من ذلك حرص والده على أن ينال ابنه العلم على يد كبار العلماء، فعلى سبيل المثال أشار البكري إلى أنه كان يحضر دروس الشيخ “محمد الرملي”، وسمع منه صحيح البخاري، وأجازه الشيخ بروايته، وهذا يشير إلى نباهة البكري وتوقد ذهنه في تحصيل العلوم والإجازات الشرعية في سن مبكرة.

وقد بدأت قريحة البكري تتفتح لتلقي العلم وقراءة أمهات الكتب في مختلف العلوم، وعلى وجه الخصوص كتب التاريخ والتراجم وسير الشخصيات، هذا فضلًا عن قراءته لمعظم كتب “عبد الوهاب الشعراني”، وبهذه البدايات أخذ الأفق المعرفي والامتداد العلمي للبكري يتسع ويطول ويكبر. وقد برع في العديد من الفنون مثل الحديث والتفسير والتاريخ والتصوف بشكل خاص.

بعد أن تلقى البكري العلوم وإجازة مشايخه له تصدّر للتدريس والإفادة في بيتهم، وكان في الليالي المباركة عند المسلمين (مولد النبي وليلة الإسراء ومنتصف شعبان) يتصدر للتدريس في الجامع الأزهر، ثم أنه ترك ذلك لما تقدّمت به السن واستقلّ للتدريس في بيت أسرته. وكانت رئاسة آل البكري قد انتقلت إليه. وقد وثيق الصلة بالولاة العثمانيين، كما أنه كان من أقطاب الصوفية في وقته.

قام المؤرخ والأديب شمس الدين البكري بتأليف الكثير من المؤلفات، وتوفي ابن أبي السرور البكري بالقاهرة في شهر يونيو 1676م، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز.

مشروع "حكاية شارع"
جاءت فكرة مشروع "حكاية شارع"، الذي يهدف إلى التعريف بالشخصيات الهامة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع؛ انطلاقا من دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسمائهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصري.

ووضعت اللجنة العلمية للمشروع إطارا محددا للتعريف بكل شخصية من خلال ضوابط محددة منها “أن يتم التعريف بالشخصية في 25 كلمة فقط – تحديد تاريخ الميلاد والوفاة – أن تكون النصوص باللغتين العربية والإنجليزية.