رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياتهم حياتنا

حاسين بعجز.. مش بنعمل حاجة

تعبنا من المشاهد اللي بنشوفها ومن الدم

بس إننا نبطل نشوفهم ونتابعهم عشان "أعصابنا" وعشان وجع القلب ده من خذلان زيادة والله.

مش مستحملين وجع القلب؟ طب وهما يستحملوا اللي بيحصلهم ده إزاي؟

بفكركم إن اللي حصل لسه بيحصل وأزيد وأسوأ وأبشع في كل لحظة، في كل لحظة القصف مش بيقف.

احنا قلوبنا بتوجعنا بس.. واحنا آمنين في بيوتنا وولادنا في حضننا.

بس هما بيخسروا كل لحظة، والألم مش بيقف، والبرد والجوع والعطش مش بيقفوا.

هما بيفقدوا الأحباب قدام عنيهم كل لحظة، وسط صمت من كل المجاورين.

بلاش نغمض عنينا ونعمل تخطي لأي مشاهد بتشوفوها.

أيوه خلي قلوبنا تتوجع وتفضل موجوعة ونتكلم وننشر عنهم ومننساهمش لحظة.

ومنرجعش لحياتنا الطبيعية!

مع إن وجع القلب ده مغيرش في حياتنا الطبيعية حاجة.

بس خلونا نصرخ حتي واحنا في مكاننا.

نعرفهم إننا معاهم بقلوبنا وبنتابعهم وشايفين.

متخلوش الصهاينة يقولوا العالم زهق، إخواتهم وجيرانهم زهقوا وبطلوا يشوفوا.

إنتوا متخيلين قدام عنينا بيعملوا إيه؟ أمال لو زهقنا وبطلنا نشوفهم؟

خلوا قلوبنا توجعنا عشان نفضل مقاطعين ونتكلم عن المقاطعة مع كل واحد مش عارف.

خلوا قلوبنا تفضل موجوعة عشان من الوجع بتطلع أفكار ممكن توجع الصهاينة، ممكن يطلع كلام يوجع العالم ونخليهم يعملوا حاجة.

متتخلوش عنهم ده أقل أقل أقل حاجة نتابعهم.

وأرجع تاني أفكر نفسي وأفكركم لو لينا قريب فعلًا هناك مش هنغمض عنينا لحظة.

لو عيل من عيالنا فعلًا هناك ماهنغمض عنينا لحظة ونقول ما احنا عاجزين فنتخلي عنهم.

بس دول ولادنا وإخواتنا وأهالينا هناك.. احنا هما.. والعجز والقهر منزودوش بتخلي.

الصهاينة كل يوم بينشروا أكاذيب للعالم.. معنى الأكاذيب دي إنهم في مأذق وبيحاولوا يجملوا صورتهم.

دورنا إننا نفضح أكاذيبهم للعالم وننشر الحقيقة بكل وسيلة ممكنة.. كل واحد فينا معاه أدوات يقدر يستخدمها.

اليأس الحقيقي في الاستسلام.. أرجوكم بلاش نخليهم يموتوا في صمت.. بلاش.

متابعتهم والنشر عنهم والكلام عليهم ونقل صوتهم للعالم كله، خلوا العالم كله يتوجع قلوبهم لحد ما ياخدوا موقف.