رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشرات المستعمرين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك

اقتحم عشرات المستعمرين بحماية من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما أدوا طقوسا تلمودية في محيط مصلى باب الرحمة.

في سياق متصل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، بالتزامن مع السماح للمستعمرين باقتحامه.

قصف طائرة حربية إسرائيلية محتفلين قرب المستوطنة

وامس أفاد تقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، بأن عناصر حركة حماس الفلسطينية لم يكونوا يعرفون مسبقا بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بمنطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى تحقيق الشرطة، في قصف طائرة حربية إسرائيلية محتفلين قرب المستوطنة.

استهداف عناصر حماس
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، يخلص تحقيق أولي للشرطة إلى أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت على ما يبدو إسرائيليين قرب ريعيم بغلاف غزة خلال محاولة استهداف عناصر حماس.

وذكرت "هاآرتس" أن التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن عناصر حماس الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم.

وحسب التحقيقات الأولية فإن مروحية حربية انطلقت من قاعدة "رمات داڤيد" وقصفت عناصر حماس من الجو وأصابت عددا من المحتفلين في الموقع. وقتل 364 من المشاركين في الحفل الموسيقي.

وأضافت الصحيفة، أنه بناء على تقديرات مسئولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات بدون طيار أو مظلات، وتوجه عناصر الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

وأوضحت "هاآرتس" أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بعناصر حماس، أظهر صوتا يسأل إسرائيليا أسيرا عن الاتجاهات إلى ريعيم. 

اتجاه الحدود مع غزة

وأفادت الصحيفة أن إحدى النتائج التي تعزز هذا التقييم، بحسب الشرطة وشخصيات أمنية رفيعة أخرى، هي أن عناصر حماس وصلوا إلى الموقع من شارع 232، وليس من اتجاه الحدود مع غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمصادر الشرطة، فقد كان من المقرر أصلا إقامة الحفل يومي الخميس والجمعة، مع إضافة يوم إضافي يوم السبت والذي كشف عنه يوم الثلاثاء من ذلك الأسبوع، بناء على طلب المنظمين.

ويعزز التغيير الذي حدث في اللحظة الأخيرة، وفق "هاآرتس" التقييم بأن حماس لم تكن على علم بموعد الحفل أصلا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الشرطة الإسرائيلية قوله: "حضر هذا الحدث، وفقا لتقديراتنا، حوالي 4400 شخص. تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحشد، الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من الهجوم الصاروخي".

ويظهر تحليل الشرطة بحسب "هاآرتس" أن العديد من الحاضرين في المهرجان تمكنوا من الفرار لأنه تقرر إيقاف الحفل قبل نصف ساعة من سماع إطلاق النار لأول مرة.