رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة نقدية وأمسية شعرية ضمن مهرجان الأقصر للشعر العربى

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

نظم بيت الشعر بالأقصر جلسة نقدية ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للشعر العربي، وجاءت الندوة تحت عنوان "بنية الخطاب الشعري في القصيدة العربية"، وتحدث فيها كل من الدكتور أشرف عطية، والدكتور محمد عبدالباسط عيد، وأدارها الدكتور محمد أبوالفضل بدران.

وتحدث د.محمد أبوالفضل بدران موجهًا الشكر لبيت الشعر، وموضحًا أنه أصبح قبلة للشعراء.

وتابع بدران: "أظن أن بنية الخطاب الشعري في القصيدة المعاصرة يجعلنا في توق لما سيتم قوله في هذه الجلسة، وإذا قال الناقد فصدقوه وعلى الشعراء أن يقولوا وعلينا نحن النقاد أن نتناول، وربما نعرف جميعا ذلك التساؤل الذي طرحه أحدهم على الشاعر أبي تمام فقال له: "لم تقول ما لا نفهم؟"، فقال له أبوتمام: "ولم لا تفهم ما نقول"، وربما كانت الإجابة والتساؤل هما إشكالية الخطاب الشعري، ويضع أيدينا على كينونة الشعرية ومفهوم الخطاب..

وتحدث د.أشرف عطية قائلًا: قمت باختيار ديوانين لعرضهما وللتدليل على مفهوم الخطاب الشعري، أول ديوان هو "قلبي ثلاجة موتى" للشاعر أحمد حافظ، وديوان "مساكين يعملون في البحر للشاعر عبدالرحمن مقلد، وكلا الديوانين فاز بجائزة الدولة التشجيعية من قبل.


وأكمل:يتسم عالم أحمد حافظ الشعري بالرحابة والاتساع، والانفتاح على تيمات شعرية تنتمي إلى أنساق موغلة في القدم، ويتمثل ذلك في استحضار امرئ القيس وأطلاله والناقة والإبل وغيرها من مفردات هذا العالم.
وواصل: غير أن هذه المفردات تشتبك في نسق معاصر لا يشعرنا بالغربة والتنافر، هذا رهان شعري وجمالي يقتضي مهارة وحساسية في ضبط بنية القصيدة.

وأكمل: "ولعل ما يؤكد هذا الافتراض أن الشاعر يصدر قصائده جميعًا بأبيات من الشعر العربي القديم،- جاهليا أو غير جاهلي- وكذلك بأبيات من النصوص العالمية".

وعن ديوان مساكين يعملون في البحر قال: أما عن ديوان عبدالرحمن مقلد، فلا يكترث فيه صاحبه بالرهان على تقنيات متعددة أو تقديم رؤى فلسفية، وإنما يرتكز على البساطة التي تصنع شعرًا مؤثرا.

وأكد: "يمكن والحال كذلك أن تقرأ جملة القصائد التي يضمها هذا الديوان لا تخرج عن كونها حالات إنسانية ملتفة، ويحرص الشاعر فيها على أن يتخفف من الغنائية فيخرج من الإطار الذاتي إلى أن يجعل الصوت في النص جماعيا "نحن، نا".

وهنا قصيدة "يعملون في البحر" تصف حالة شعرية شديدة الرهافة، والإنسانية لجماعة من الصيادين وغيرها.
أما عن الدكتور محمد عبدالباسط عيد فقد تحدث عن البيئة المناسبة للعودة مرة أخرى للقصدية العمودية، والأمر هنا لا يتعلق برغبة في المحافظة على التراث الشعري أو الهوية الجمالية.

وعرج عيد على الشفاهية الثانوية أو الجديدة، موضحًا أنها أسهمت بدور فعال في استدعاء الشكل القديم وهو الشكل الذي أوجدته الشفاهية الأولى.

وأكد: "الشكل العمودي هو بالأساس ابن الشفاهية وهذه الشفاهية الجديدة باتت متنًا ثقافيًا مهيمنا على كثير من انشطتنا اليومية، يمكنك بالتأكيد أن تتفهم ظاهرة الجوائز الشعرية التي خصصت تمامًا لهذا الشكل".
وبعدها كانت هناك عدة مداخلات من الشعراء فارس خضر وعيد عبدالحليم حول قصيدة النثر وما تفترضه من سياقات، وتحدث أسامة الحداد والعديد من الشعراء.

وتلا هذه الندوة الأمسية الشعرية الثانية والتي شارك فيها الشعراء اسامة الحداد، مروة جابر، سامح محجوب، حسن شهاب الدين، عبيد عباس، يوسف عابد، وأدراها الشاعر علي حسان.

وبعد الأمسية قام بيت الشعر بتكريم الدكتور محمد أبوالفضل بدران، والدكتور محمد عبدالباسط عيد، والدكتور أشرف عطية، والشعراء مروة جابر، وأسامة الحداد، وسامح محجوب، وعبيد عباس، وحسن شهاب الدين، ويوسف عابد، وعلي حسان.

٢٠٢٣١١١٦_١٣١٥٢٣
٢٠٢٣١١١٦_١٣١٥٢٣
٢٠٢٣١١١٦_١٢٣٨٠١
٢٠٢٣١١١٦_١٢٣٨٠١
٢٠٢٣١١١٦_١٠١٥٥١
٢٠٢٣١١١٦_١٠١٥٥١
٢٠٢٣١١١٦_١٠١٥٢٥
٢٠٢٣١١١٦_١٠١٥٢٥