رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقدم بائع صرومباء في السويس: "ربيت ولادي وعلمتهم من الفرش ده"

عم ابراهيم اقدم بائع
عم ابراهيم اقدم بائع صرومباء

مبتسمًا يجلس عم إبراهيم الرجل الستيني، خلف هرم من القطع بنية اللون متباينة الأحجام، بمنتصف شارع الجيش في السويس، يبيع الصرومباء منذ أكثر من 40 عامًا، يعرف زبائنه ويعرفونه من سكان السويس الأصليين، والوافدين الذين دفعهم حب الاستطلاع لتجربة واحدة من أشهر المأكولات البحرية.

40 عامًا من الكفاح

يقول عم إبراهيم إنه يبيع الصرومباء منذ أكثر من 40 عامًا، يقسم وقته بين الوظيفة وتلك المنضدة التي هي مشروعه الخاص، الذي يكن له كل العرفان حيث يؤكد الرجل الستيني أنه ربى أبناءه وعلمهم من خير هذا الفرش.

يقول أقدم بائع صرومباء في السويس، إن الصرومباء يمر بمراحل عديدة حتى يصل لهذا الشكل، يصطاد الصيادون القواقع التي يعيش بداخلها كائن رخو، ثم يستخرج بشكل معين ويلضم بحبال ويترك حتى يجف تحت لآشعة الشمس بعد نثر عليه خلطات يعرفها أهل الحرفة.

السيرة أطول من العمر

ويؤكد عم ابراهيم أن حسن سيرته وسمعته هي رأس ماله الحقيقي، حيث يطلب الكمية التي يحتاجها من التجار أو الصيادين ويحصل عليها دون أن يدفع جنيها واحد ويقول: "هم مطمنين اني هبيع البضاعة وهدفع تمنها في أسرع وقت".

يقول عم ابراهيم إنه يشتري الكمية (كبير في صغير زي ما تطلع) ثم يتولي مهمة الفرز والتسعير وفقا للحجم ومدى الصلابة، ويقول: “ كل واحد ومزاجه”.

الصرومباء بديل التدخين 

وأشار عم إبراهيم إلى أن الصرومباء يعد من التسالي، موضحًا أن كثيرين من المقلعين على التدخين يستخدومه كوسيلة لمليء الفراغ الذي تتركه السجائر بايديهم وافواههم.

وتذكر مصادر متخصصة في مجال التغذية العلاجية، أن الصرومباء يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، كما أنه مناسب للأخاص الذين يسيرون وفقا لانظمة غذائية للحفاظ على الوزن او انقاصه نظرا لانخفاض سعراته الحرارية.

وتشير المصادر إلى أنه غني بالبروتين ويساعد على الشعور بالشبع لساعات طويلة، كما يحتوي على اماض امينية مهمة لصحة العضلات وبناءها وتقويتها.