رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الأرثوذكس تحتفل بذكرى القديس يوحنا ذهبي الفم

الانبا نيقولا انطونيو
الانبا نيقولا انطونيو

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم الإثنين، بذكرى القديس يوحنا ذهبي الفم.

وفي هذه المناسبة، قال الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية: 

"في يوم 13 نوفمبر تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بتذكار أبينا الجليل في القديسين يوحنا الذهبي الفم بطريرك القسطنطينية، كاتب خدمة القداس الإلهي المعروف باسمه "قداس أبينا الجليل في القديسين يوحنا الذهبي الفم".

هو خزانة أسرار الكتب

وتابع: "مَن يُطالع بالتفصيل الخدمة الإلهية التي رتبتها الكنيسة المقدسة في تذكار هذا الكوكب الساطع فيها، واعظ أنطاكية والمسكونة ورئيس أساقفة القسطنطينية، يلاحظ أنها لم تترك صفة من صفات القداسة والرعاية الصالحة والوعظ المثالي إلا أسبغتها عليه. فهو "الملاك الأرضي والإنسان السماوي" بعدما امتُحن "بالتجارب كالذهب في النار"، و "الآلة الملهمة من الله"، و"العقل السماوي"، و"عمق الحكمة"، و"الكارز بالتوبة"، و"نموذج المؤمنين". 

وأضاف:  "خزانة أسرار الكتب" و"اللسان الذي بمحبة بشرية رسم لنا طرق التوبة المتنوعة" وهو أيضاً "أبو الأيتام والعون الكلي الحماسة للمظلومين ومعطي البائسين ومطعم الجيّاع وإصلاح الخطأة وطبيب النفوس الحاذق الكلي المهارة".

بعض رفات القديس يوحنا الذهبي الفم توجد في جبل آثوس في اليونان. ففي دير الفاتوبيذي توجد جمجمة القديس. وفي دير فيلوثيو توجد اليد اليمنى للقديس.

وتاتي سيرته الذاتية بحسب الكنيسة الرومية الكاثوليكية انه وُلِدَ هَذا القِدِّيس العَظيم في إنطاكية عاصِمَة سوريا الأولى حَولَ سنة 345. كان والِدُهُ قائِداً في الجَيش الروماني، وأمُهُ مَعروفَةً في تَدَيُنِها وإيمانِها الراسِخ. بَعد ثَقافَة عاليَة وتَربيَة مَسيحيَة حَقيقيَة إقْتَبَلَ العِماد المُقَدَّس لَيلةَ الفِصح سنة 369 مِن يَد مَلاتيوس البَطِريَرك. وَذَهَبَ بَعدَ ذَلِك الى البَرِّيَة لِلزُهِد والعِبادَة. رَسَمَهُ البَطِريَرك شَماساً، وكَلَّفَهُ بِالوَعِظ وَنَشِر كَلمَة الحَق في الكَنيسَة حَتى سنة 386 حَيثُ رُقِّيَ الى دَرَجَة الكَهنوت. وعِندَ مَوتِ بَطريَرك القِسطَنطينية سنة 396 أُخْتيَر لِيَكونَ خَلَفاً لَه، وكانَت شُهرَتُهُ وقَداسَتُهُ قَد بَلغَتا عَاصِمَة الامبراطوريَة فاستَلَمَ مُهِمَتَهُ وقَامَ بِها بِجُرأة وشَجاعَة يُدافِع عَن الحَق والانجيل ولا يَخاف الاّ الله. وكانَ رَدُّ الفِعلِ قَويًّا مِن جِهَةِ البَلاط المَلكي وخاصَة الامبراطورة أڤدوكيا. فنُفيَ سنة 403 وأَخَذَ يَتَعَذَّب في مَنفاه مُتَنَقِلاً مِن بَلَدٍ الى بلدٍ حَتى إنتَقَلَ الى الحَياة الأَبَدية في 14 ايلول سنة 407.

إنَّ مَواعِظَهُ وخُطَبَهُ لا تَزال تُدوي في كَنائِسِنا عَلى مَرِّ الاجيال، ولا يَزال ذِكرَهُ حيًّا، وَقَد لُقِّبَ بالفَم الذَهَبي لِجودَة كَلامِه. وَقَد أَعلَنَهُ البابا بيوس العاشِر شَفيع الواعِظين والخُطباء المسيحيين.