رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تطور العلم الحديث".. كتاب يروي قصة غير متداولة عن التاريخ المتشابك للسياسة والدين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تطور العلم الحديث ، يروي الكتاب الصادر حديثا في نسخته العربية، عن دار الثقافة الجديدة للنشر، قصة غير متداولة عن التاريخ المتشابك للسياسة والدين. الكتاب من تأليف الباحث الأمريكي توماس إل. أيزنهاور، ومن ترجمة وتقديم أيمَن أحمّد عيّاد.

القصة غير متداولة عن التاريخ المتشابك للسياسة والدين 

يحكى كتاب تطور العلم الحديث، قصة غير متداولة عن التاريخ المتشابك للسياسة والدين، مع وجود شخصيات ودوافع أكثر فضولا لفهم العالم وجعله منطقيًا، ومع توسيع العالم باستخدام أدوات كالتليسكوب والميكروسكوب، لجعل الكون والحياة أكثر عقلانية وطرح أسئلة مطلقة والبحث عن إجاباتها.

 


بعد مقدمة موجزة للعلم ما قبل العصر اليوناني يبدأ كتاب تطور العلم الحديث باليونانيين القدامى وأرسطو، ويصل هذا الجزء إلى مداه مع أرشميدس الذي قام بحل رياضيات الروافع حيث قال، أعطني مكانا أقف عليه وسأقوم بتحريك الأرض.

 ويمضى الثلث الأول من الكتاب قدما، من علم اليونانيين القدامى حتى تطورات عصر النهضة التي مهدت الطريق للثورة العلمية. ويغطى الثلث الثاني الثورة العلمية وعصر التنوير، مع التركيز على القرنين السابع عشر والثامن عشر. ويستعرض الثلث الأخير من الكتاب الفترة من القرن التاسع عشر حتى القرن الواحد والعشرين.

ثم يتنقل كتاب تطور العلم الحديث بشكل متوازي خلال فروع الفيزياء الأساسية التي تشمل علم الفلك وعلم الكون وعلوم الجيولوجيا والكيمياء والبيولوجيا. ويتم تضمين الرياضيات التي أثرت في تقدم العلم ويتم تقديمها بطريقة تتيح فهم أهميتها. كما يتم بشكل مختصر تقديم علم الحساب والهندسة الإقليدية والمنطق الصوري والجبر والهندسة التحليلية وعلم التفاضل والتكامل والإحصاء والجبر البوليني ونظرية المجموعة. 

ويشير مؤلف كتاب تطور العلم الحديث، في مقدمته إلى أن: “في ليس مطلوبا من القارئ امتلاك خلفية علمية أو رياضية متخصصة، لكن يجب عليه أن تكون ملما بالدور الأساسي للرياضيات لفهم بعض الموضوعات العلمية، وسنركز على كيفية تقدم العلم في سياق الحركات التاريخية الكبرى”.

ويلفت توماس إل. أيزنهاور، في مقدمة كتابه تطور العلم الحديث، إلى أن: لدى هدفين من هذا العمل، يتمثل الهدف الأول في إيضاح أن تطور العلم الحديث قد جرى في سياق تاريخي، ويسعى الهدف الثاني لتبديد غموض العلم وإثبات قابليته للفهم، فانا أعتقد أن فهم العلم ضرورة لاعتبار الشخص مثقف.

ويضيف: يستعرض كتاب تطور العلم الحديث مسيرة تاريخ العلم من أرسطو حتى الوقت الحاضر، وقد سُئلت لماذا اخترت كلمة تطور للعنوان وليس كلمة تقدم أو أي كلمة أخرى، وسأجيب عن ذلك في النهاية لكننا بحاجة لتوضيح بعض الأفكار الهامة أولا. فقد ارتبط التقدم العلمي دائما بالتقدم البشري وكان موضوعا لسياسة عصره وثقافته، وكان العلماء في معظم الأحوال ضمن التيار الرئيسي للمجتمع، إلا أنه وبسبب فضولهم وإبداعهم كانوا غالبا في صدام مع الثقافة السائدة.

ويمضي في حديثه مشددا على أن: نحن نقف على أعتاب إمكانيات علمية مهولة، تتراوح من استنساخ الكائنات البشرية إلى تطوير طاقة غير محدودة من خلال قوة الدمج النووي. فالعلم لا يتطور في الفراغ لكن بالأحرى كجزء من التقدم الإجمالي للمجتمع البشري، وعلى المرء أن يكون مستعدا للتعامل مع التغيرات الدرامية التي يدخلها العلم في حياة المرء. ومن خلال معرفة مبادئ وطرق وتاريخ العلم، سنتمكن من التعامل بشكل أفضل مع التطورات العلمية يومًا بعد يوم.