رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنظار الغرب ومساعداته تنحاز لإسرائيل.. ما مصير أوكرانيا؟

أوكرانيا
أوكرانيا

خطف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأضواء من ساحة الحرب الأوكرانية، وحاز اهتمام القوى الدولية الداعمة لـ كييف والتي انصب اهتمامها على حليفتها في الشرق الأوسط "إسرائيل"، وتراجع الدعم المادي والعسكري لحكومة زيلينسكي.

ومع انشغال العالم بالحرب الدائرة في غزة، ومسارعة حلفاء أوكرانيا إلى نجدة إسرائيل، ماليا وعسكريا، طالب الرئيس الأوكراني باستمرار دعم بلاده ماليا ولو بالقروض.

واقتربت الحرب في غزة من إكمال يومها الـ40 وخلفت ما يزيد على 11 ألف شهيد وآلاف المفقودين والمصابين، وسط عجز دولي عن وقف إطلاق النار، أو حتى إدخال المساعدات اللازمة لتشغيل المستشفيات في قطاع غزة، وأهمها الوقود.

ازدواجية المعايير

وتباينت مواقف المسؤولين الأمريكيين بخصوص استهداف المستشفيات والبنية التحتية والمدنيين والصحفيين خلال الحرب الروسية الأوكرانية والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت لا يتردد مسؤولي الحكومة الأمريكية في توجيه الاتهامات لروسيا وإدانته ومحاصرتها بفرض عقوبات قاسية عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، إلا أنهم يتخذون موقفا معاكسا فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

ويدلي المسؤولون الأمريكيون بتصريحات توحي ضمنيا بأنهم يرون الهجمات الإسرائيلية أعمالا مشروعة، ودون إدانتها على الإطلاق.

مليارات الدولارات تذهب لإسرائيل

وأظهرت نتائج تصويت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مطلع الشهر الجاري، الموافقة على مشروع قانون منفصل لتخصيص ما يقرب من 14.3 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل، دون أي إشارة إلى أوكرانيا.

وأيد المشروع 226 عضوا في المجلس، وعارضه 196. وصوت 12 ديمقراطيا مع المشروع ضد قيادتهم والبيت الأبيض.

وأكد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، أن المجلس لا ينوي النظر بمشروع القانون الذي اقترحه الجمهوريون حول مساعدة إسرائيل، لأنه لا يحتوي على بند حول تخصيص مساعدات لأوكرانيا.

انتخابات أوكرانيا

وفي وقت يعول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الانتخابات المرتقبة العام المقبل في أوكرانا، والتي قد تفرز نظاما جديدا يفضل السلام مع روسيا بدلا من تحديها، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الظروف ليست ملائمة لإجراء الانتخابات.

وأوضح زيلينسكي أن الوقت ليس ملائما لإجراء انتخابات. وأنه يتوجب العمل على الوحدة وخوض المعركة التي يتوقف عليها مصير الدولة والشعب.

وعرقلت الحرب تنظيم الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أكتوبر من هذا العام في حين كانت الانتخابات الرئاسية مقررة في مارس 2024.