رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مكانة ونفوذ أمريكا مهددان بسبب دعم الاحتلال

غزة
غزة

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هناك مخاوف كبيرة على مكانة الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بين الدول العربية، بعد دعمها المطلق لإسرائيل في ظل زيادة عدد الشهداء الفلسطينيين في  غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

مخاوف على مكانة واشنطن بسبب دعم إسرائيل

وأوضحت "واشنطن بوست" أنه يتم تحذير الولايات المتحدة بشأن مكانتها العالمية مع استمرار معاناة غزة، حيث حذر القادة العرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قائلين إن واشنطن ستُعتبر متواطئة مع ضمانات مدنية في ملاحقة إسرائيل غير المقيدة لحماس.

وتابعت أنه بعد مرور شهر على حرب غزة، يقول القادة والمحللون العرب إن دعم الرئيس بايدن الثابت للقادة الإسرائيليين، حتى مع تزايد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، يهدد بإلحاق ضرر دائم بمكانة واشنطن في المنطقة وخارجها، محذرين من أن الولايات المتحدة المفترضة ستلحق الضرر بمكانتها، مشيرين إلى أن قبول الهجمات على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمباني السكنية يمكن أن يؤدي إلى تحطيم النفوذ الأمريكي لسنوات قادمة.

 وقالت "واشنطن بوست" إنه خلال زيارة بلينكن للشرق الأوسط أكثر من مرة الفترة الماضية، وجّه إليه رؤساء الوزراء والدبلوماسيون اللوم بشأن التصرفات الإسرائيلية، واتهم العديد منهم أن الأسلحة الأمريكية تسهل الهجمات، وأن الجهود المبذولة للضغط من أجل "وقف مؤقت لأسباب إنسانية" بدلًا من وقف دائم لإطلاق النار هى صيغة لاستمرار العنف ضد المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، متحدثًا إلى جانب بلينكن في عمان: "المنطقة بأكملها تغرق في بحر من الكراهية سيرسم ملامح الأجيال القادمة"، داعيًا واشنطن إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين.

توتر المحادثات الأمريكية الإسرائيلية 

وقالت "واشنطن بوست" إن محادثات بلينكن مع القادة الإسرائيليين متوترة أيضًا، حيث لم يهتم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وكبار مساعديه بمخاوف الولايات المتحدة بشأن سلامة المدنيين، فقد ادعوا أن نشطاء حماس يختبئون بين المارة الأبرياء في غزة. 

وحتى في طوكيو، في تجمع للدول الداعمة للولايات المتحدة عادة، أجرى وزراء الخارجية محادثات مثيرة للجدل حول تعامل الولايات المتحدة مع أزمة غزة، على الرغم من أن كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وجه معظم غضبه إلى نظيره الألماني بسبب تورطه في أزمة غزة، وفي وقت لاحق، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الموقف الأمريكي، ودعا إلى وقف إطلاق النار.

ومع تنظيم مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، انتقد مئات الآلاف من الأشخاص في إندونيسيا وباكستان وأماكن أخرى إسرائيل وداعميها الأمريكيين، بسبب عدد القتلى، الذي تجاوز 11 ألف فلسطيني، كثير منهم أطفال.