رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كير: أهالى غزة يشربون الماء من حوض السباحة والأطفال يبكون لنقص الخبز

غزة
غزة

قالت منظمة كير الإنسانية الدولية، الثلاثاء، إن المدنيين في غزة "يشربون الماء من حوض السباحة" والأطفال "يبكون بسبب نقص الخبز"، وحثت على وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.

وفي بيان صدر الثلاثاء، حذرت المنظمة الدولية من أن "الكارثة الإنسانية المتصاعدة بسرعة تتكشف أمام أعيننا" في غزة وتخاطر بالانتشار إلى أبعد من ذلك.

ودعت إلى إطلاق سراح المحتجزين، ووقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف، والتدفق الحر للمساعدات الإنسانية داخل غزة، وإجلاء المرضى والجرحى.

وقالت هبة الطيبي، مديرة المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة: يتحدث زملائي في غزة عن مياه الشرب من حوض السباحة، وعن بكاء أطفالهم بسبب نقص الخبز، وعن الليالي التي أشبه بفيلم رعب وسط القصف والغارات الجوية المتواصلة.

ومثل 2.3 مليون من سكان غزة من حولهم، فإنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيظلون على قيد الحياة في الصباح التالي، أو حتى الساعة التالية، مشيرًا الى أن هذا الصراع يقتل الأطفال ويسلب الملايين من كرامتهم.

إجلاء العديد من المواطنين الأمريكيين 

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 400 مواطن أمريكي ومقيمين دائمين قانونيين وغيرهم من الأشخاص المؤهلين تم إجلاؤهم من غزة.

وتقول منظمة الصحة العالمية: "لا شيء يبرر الرعب الذي نعيشه" في غزة.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن مستوى الوفيات والمعاناة في الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية "يصعب فهمه".

وقال كريستيان ليندماير للصحفيين في جنيف يوم الثلاثاء نقلًا عن زميل له في غزة: "في كل يوم، تعتقد أن هذا هو أسوأ يوم، ثم في اليوم التالي أسوأ".

وأشار إلى أرقام وزارة الصحة في غزة التي تظهر أن ما معدله 160 طفلًا يقتلون يوميًا في القطاع وأن إجمالي عدد القتلى تجاوز 10 آلاف. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية في حداد أيضًا على العاملين الصحيين الستة عشر الذين قُتلوا أثناء عملهم.

وأضاف أن ما نحتاجه الآن هو الإرادة السياسية لمنح هدنة إنسانية على الأقل والسماح بالوصول لتخفيف معاناة السكان المدنيين وكذلك الرهائن في غزة، لا شيء يبرر الرعب الذي يعانيه المدنيون في غزة. 

وكرر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية دعوات الأمم المتحدة إلى "الوصول الآمن دون عوائق" لنحو 500 شاحنة من المساعدات يوميًا، ليس فقط عبر الحدود ولكن أيضًا "على طول الطريق إلى المرضى في المستشفيات"، حيث قال إن العمليات الجراحية بما في ذلك عمليات بتر الأطراف تم إجراؤها دون تخدير.

أضاف أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الوصول إلى الحدود بين مصر وغزة، وأن العاملين في المجال الإنساني على الأرض في غزة على أهبة الاستعداد لتسهيل توزيع مواد الإغاثة.