رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين مؤيد ومعارض.. كيف يرى العرب توقيت القمة العربية فى الرياض؟

غزة
غزة

يترقب العالم العربي مخرجات القمة العربية الطارئة التي تنعقد في الرياض، السبت المقبل، لبحث مستجدات الاوضاع على الساحة في غزة، وصياغة مشروع قرار عربي، ينهي المأساة التي يعيشها سكان غزة منذ أكثر من شهر، بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وما بين مؤيد ومعارض لتوقيت القمة اختلف خبراء وسياسيون حول القمة، وأهمية البيان الختامي للقمة العربية المرتقبة.  

توقيت مناسب لضمان وجود زخم قوي للقضية الفلسطينية

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، قمة الرياض، تخدم القضية الفلسطينية، وتخدم الموقف الفلسطيني، مضيفًا: "ومن حسن التخطيط والتدبير، عندما دعا الرئيس الفلسطيني السعوديين، بدورهم اختاروا التوقيت، لجعل  القمة ذات زخم خليجي - إفريقي- عربي، يضمن وجود دول عدة، لدعم  القضية الفلسطينية، وجمع اكبر اصوات منددة لما يحدث من كارثة في غزة".

أشار الشليمي لـ"الدستور"، إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك دعم سياسي كبير عبر هذه القمة، من خلال دعوة العالم الغربي لوقف إطلاق النار دائم وغير مشروط، والتأكيد على دعم حل الدولتين، مضيفًا أنه من الممكن الإعلان عن صندوق خليجي لجمع التبرعات لإعمار غزة.

هل تتناول القمة "نووي" إسرائيل؟

كما اعتبر المحلل الخليجي تحذيرات الأمين العام أحمد أبوالغيط، من امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، مسألة مهمة واستباقية لما ستتبناه هذه القمة، قائلًا: "من الممكن أن تطالب القمة منظمة الطاقة الدولية بمراقبة إسرائيل، تخوفًا من اتخاذ أي قرار قد يضر المنطقة بالكامل".

واعتبر خالد المعلم، أمين الإعلام لحزب الاتحاد اللبناني، اختيار موعد قمة غزة في الرياض، جاء متأخرًا، ولم يكن موفقا، لاسيما أن سكان غزة يواجهون الذبح من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، دون أن يحرك أحد ساكنا.

اقرا ايضًا: محلل سياسي: أهالي غزة يعولون على مصر في إنهاء المجازر

وأشار المعلم إلى أن كل يوم في انتظار هذه القمة يتيح للاحتلال فرصة لزيادة بطشه بأهل غزة، ويساعده على تحقيق أهدافه بمحو قطاع غزة عن الخريطة الوجودية.

وعلق السياسي اللبناني، على تصريحات وزير البيئة الصهيوني، عن ضرورة ضرب القطاع بقنبلة نووية للتخلص منه، قائلًا: "هذه التصريحات تعبر بصدق عن ما يدور في خلد القيادة الصهيونية، التي كانت لتتخذ هذا الموقف لولا إحساسها بتبدل نوعي للرأي العام العالمي حول المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين في القطاع".

الرد على مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين

إلى ذلك، أكد المعلم أن المطلوب من القمة العربية الطارئة، أن تتخذ موقفا صارما للرد على مجازر الاحتلال، وما ينفذه من مخططات لتغيير الخارطة الإقليمية وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، مضيفًا: "والأخذ بعين الاعتبار أن لهذه الأمة عدو يحاول الاستفراد بقواها، من أجل تنفيذ مشروعه المعلن والمحدد الأهداف بإقامة "إسرائيل الكبرى".

كما أكد أنه علي القادة العرب، التعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي، باعتباره صراعا وجوديا لا تحكمه اعتبارات وحدود فهو صراع بين الحق والباطل.

أما عن التوقعات القمة العربية الطارئة، قال المعلم: "فأظن أنها لن تكون على مستوى آمال الجماهير العربية".

فيما قال الكاتب والمحلل اللبناني محمد الرز، إن القمة العربية الطارئة الأسبوع المقبل في السعودية والتي تأتي تحت "قمة غزة" تؤكد أن الاتصالات السياسية لتنسيق المواقف بين الدول العربية قائمة على قدم وساق، مرجحًا ألا يكون البيان الختامي للقمة بعيدا عن الموقف العربي الجامع الذي تبلور في قمة القاهرة للسلام 22 الشهر الماضي.

مخرجات قمة "غزة" في الرياض

أشار الرز لـ"الدستور"، إلى أن مخرجات القمة الطارئة ستركز على دعوة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ومنظماتها الراعية لحقوق الإنسان والطفل والمرأة، لممارسة كافة الضغوط من أجل وقف نار غير مشروط على غزة، وفتح المعابر وتسيير القوافل لإغاثة أبناء القطاع، ومعالجة جرحاهم ووضع الخطط السريعة لإعادة الأعمار.

تابع: "من المرجح أيضًا أن يركز البيان على أن الحل الوحيد للصراع العربي الإسرائيلي يتمثل بالمبادرة العربية للسلام على أساس حل الدولتين مع دعوة الأمم المتحدة والدول الكبرى، لوضع الآليات التنفيذية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67"، مشيرًا أيضًا أن البيان قد يتضمن وضع غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية الشرعية مع دعم عربي.

ملفات خارج جدول أعمال قمة "غزة" بالرياض

وأردف المحلل اللبناني: "أن معظم هذه البنود تتم مناقشتها حاليا، حيث أعلنت حركة حماس تأييدها لحل الدولتين ولادارة السلطة الفلسطينية للقطاع، كما جرى تداول معظم البنود خلال اللقاء العربي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان".

أوضح الرز أن هناك مسألتين لن يكونوا على جدول أعمال القمة: "أولاهما قضية الأسرى التي ستبقى ضمن عمليات التفاوض بين المعنيين بها، وثانيهما موقف إسرائيل الممعن في ارتكاب جرائم الحرب؛ ليغطي على فشله في عدم تحقيق أي هدف سياسي بل وميداني حتى الآن والرافض لحل الدولتين والمماطل والمميع لكل الاتفاقات والمعاهدات".