تقرير: الاحتلال الإسرائيلى يحد من حركة الفلسطينيين للوصول إلى أراضيهم الخصبة ومواردهم
أكد تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يحد من حركة الفلسطينيين من الرجال والنساء والوصول إلى أراضيهم الخصبة وموارد المياه في المنطقة، وغالبًا ما تتحمل النساء عبء نقل المياه إلى الأراضي المزروعة.
وأوضح التقرير الذي حصل "الدستور" إن خدمات الإرشاد الزراعي ضعيفة وغالبًا لا يوجد نساء ضمن الفرق العاملة في هذا المجال، مما يحد من مشاركة المزارعات فيها بسيب الحواجز الثقافية، أما من حيث الوظائف مدفوعة الأجر، تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الزراعة بفلسطين من صعوبات في الاستمرار والعمل بسبب الآثار السلبية للاحتلال والركود الاقتصادي الناتج عن ذلك. وهذا يؤدي إلى اعتماد كبير على عمال اليومية والعاملين بدوام جزئي والعمال الموسميين، ومعظمهم يعملون بشكل غير رسم ويكسبون أقل من الحد الأدنى للأجور.
وأشار التقرير إلى أن معظم الشركات تحصل على المواد الخام الزراعية من كبار الشركات الموردة، التي يمتلكها الرجال في معظم الأحيان، وهي الأكثر قدرة على تلبية الكمية والتوعية المطلوبة من المواد الخام وتحظى الجمعيات التعاونية والمنتجين بشعبية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن مشاركة المرأة في هذه الكيانات يساعد على زيادة قدرتها على المساومة، وتمكنها من تكوين روابط تجارية وتسويقية، وتساعدها على تقاسم تكاليف المدخلات والنقل والتسويق والأنشطة الزراعية الأخرى التي يمكن القيام يها بشكل جماعي وتعزز الشعور بالانتماء إلى المجتمع، وكل ذلك يساهم في التمكين الاقتصادي للمرأة في الزراعة.
على الرغم من هذه الفوائد الإيجابية، إلا أن العديد من هذه الكيانات لديها قدرة محدودة على الوصول إلى التمويل لأعضائها بسبب المهارات غير الكافية وعدم امتلاك التكنولوجيا والمعلومات اللازمة. علاوة على ذلك، تتمتع المرأة بمشاركة محدودة في التعاونيات الزراعية المختلطة بين الجنسين بسبب الحواجز الثقافية.
