"فويس أوف أمريكا": بايدن يواجه معركة شاقة لإنهاء حرب غزة
قالت إذاعة فويس أوف أمريكا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن غير قادر على احتواء الحرب في غزة، حيث يواجه معركة شاقة لإنهاء الحرب وسط مخاوف من تحولها لحرب إقليمية.
وقف الحرب أحد أهداف السياسة الأمريكية
وقالت فويس أوف أمريكا إن وقف الحرب بين إسرائيل وفلسطين كان هدفًا من أهداف السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، ولكن الآن بات الأمر معقدًا.
وقال مسئول كبير في الإدارة للصحفيين إن بايدن تحدث تسع مرات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اندلاع الصراع، وقال المسئول إن بايدن تحدث أيضًا إلى القادة الإقليميين– بما في ذلك قادة الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية– بينما كان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يتواصل يوميًا تقريبًا مع الشركاء في المنطقة.
مسئولون أمريكيون: توفير الإغاثة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة هو المفتاح لاحتواء الحرب
ومع اندلاع المظاهرات المناهضة لإسرائيل في العواصم العربية، يعتقد المسئولون الأمريكيون أن توفير الإغاثة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة هو المفتاح لاحتواء الحرب.
ويومي الجمعة والسبت، عاد كبير دبلوماسيي بايدن، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى المنطقة للمرة الثانية في أقل من شهر للضغط من أجل وقف الأعمال الإنسانية للسماح بزيادة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإجلاء المدنيين، وقال بلينكن في تل أبيب: "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين".
لكن نتنياهو أمر بعودة آلاف العمال المهاجرين الفلسطينيين إلى غزة، وقال إن إسرائيل لن تسمح بدخول الوقود إلى القطاع ولن توافق على وقف مؤقت للقتال لا يشمل إطلاق سراح الرهائن. بينما احتجزت حماس أكثر من 200 شخص خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
دخول حزب الله والحوثيين على خط الصراع
وقالت الإذاعة الأمريكية إنه حتى على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، انخرط حزب الله في قتال عبر الحدود مع الجنود الإسرائيليين، وفي يوم الجمعة، لم يصل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى حد الإعلان عن دخول قوات الحزب إلى الصراع بشكل كامل، لكنه حذر الولايات المتحدة من أنه إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة، فقد يتسع الصراع.
وفي اليمن، أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي استهدفت إسرائيل، في أعقاب هجمات الجماعة الشهر الماضي، التي اعترضتها السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجوم من الجماعات المتحالفة مع إيران، مما أثار مخاوف بشأن ضربات على قواعد أمريكية أخرى في جميع أنحاء المنطقة.
وتتصاعد أعمال العنف أيضًا في الضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني في معارك مع الجنود الإسرائيليين والمستوطنين الإسرائيليين المسلحين.
خبيرة: كلما طال أمد الهجوم الإسرائيلي على غزة كلما زاد التشدد في المنطقة
وقالت باربرا سلافين، الزميلة المتميزة في مركز ستيمسون، إنه كلما طال أمد الهجوم الإسرائيلي على غزة كلما زاد التشدد في المنطقة، وكلما زاد خطر سوء التقدير وأصبح من الصعب احتواء الحرب.
وقالت لإذاعة صوت أمريكا: "الرأي العام العربي ملتهب بهذه المشاهد الفظيعة في غزة، وحتى الدول التي قامت مؤخرًا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تتعرض لضغوط عامة متزايدة لقطع تلك العلاقات".
