بالرش والتنقيط.. تحديث نظم الري في 350 ألف فدان لترشيد المياه
تواصل وزارة الموارد المائية والرى، تنفيذ خطة مشروعات قومية منها التحول لنظم الري الحديث، بهدف ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية وتوفير مصاريف الإنتاج ومنها الطاقة والعمالة، خاصة في الأراضى المنزرعة بمحصول قصب السكر، مع عقد المؤتمرات والندوات التوعوية للتعريف بخطتها لتنفيذ مشروعات التحول إلى نظم الرى الحديث.
يأتى ذلك فيما واصل قطاع تطوير الرى بوزارة الموارد المائية، اليوم السبت،، تنفيذ أعمال التحول إلى الرى الحديث في الأراضى المنزرعة بمحصول قصب السكر بمساحة إجمالية قدرها 325 ألف فدان، وذلك عبر إستخدام أنظمة التنقيط والرش بدلًا من الرى التقليدى بالغمر.
تحديث نظم الري بمساحة 350 ألف فدان لترشيد المياه
كما يستمر قطاع تطوير الرى فى تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات لشرح أهمية نظم الري بالتنقيط والرش، وعقد اجتماعات ولقاءات مع رؤوساء روابط الترع الفرعية بغرض التعريف بمواد قانون الرى، والتحفيز على تطبيق الأنظمة الحديثة في الأراضى الزراعية لترشيد المياه.
كما تم على هامش أسبوع القاهره السادس للمياه، تنظيم زيارات ميدانية للتعرف على تطبيق تجربة الرى الحديث بالرش والتنقيط، ومنها تفقد خبراء من منظمة الفاو والمشاركين فى فعاليات الأسبوع، لمزرعة المغربي بمنطقة النوبارية للتعرف على أحدث نظم الرى الذكى المستخدم بالمزرعة، والتى تقوم برى مساحه 7000 فدان، وذلك طبقا لخطة نشر فكر الري الحديث والاسترشاد بالنماذج المميزة ومواكبة التقدم العلمي في نظم الري الذكي، تحت إشراف الإدارة المركزية للتوجيه المائي والإدارات العامه التابعه لها، وقطاع تطوير الرى.
وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن الحكومة بدأت في تنفيذ خطة قومية لبرنامج التحول من أنظمة الرى السطحي بالغمر إلى أنظمة الرى الحديث فى الأراضى القديمة خاصة المنزرعة بقصب السكر، مع تحفيز المزارعين على تطبيقها من خلال إشراكهم في الإدارة والصيانة، ما سيؤدى إلى رفع كفاءة استخدام المياه على مستوى الحقل وتقليل فواقد النقل فى المساقى والأراضي.
ترشيد استهلاك المياه والطاقة في الأراضى الزراعية
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، أن المساحة الزراعية في مصر تقرب من عشرة ملايين فدان تروى بالغمر، لذلك بدات الدولة فى تطوير الري في مليون فدان من خطة طموحة لتطوير الري لترشيد المياه، حيث تنفذ نظم الرى الحديث من رش وتنقيط وري منطقة منتصف جذور النبات، بعدما أثبتت الدراسات ما تحققه أساليب الرى الحديث من رفع كفاءة الري من خلال رفع كفاءة توصيل المياه التى تصل إلى ما يقرب من 90% وتحقيق وفر فى مساحات الأراضى نتيجة توفير مساحات المساقى الخاصة والمصارف الزراعية.
كذلك، نوه الصادق إلى أن من أهم مميزات الرى بالتنقيط والرش هو انتظام توزيع المياه، حيث يتم توصيل المياه لكل النباتات في الأراضى عبر شبكة رئيسية من الأنابيب والخراطيم، إضافة إلى إمكانية التحكم فى مستوى توزيع المياه، ونسبة ثابتة للرطوبة فى منطقة الجذور، حيث يتم الرى على فترات متقاربة مما يؤدى إلى ترشيد الطاقة المستخدمة فى عمليات الرى ومنها السولار وخلافه.
