رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جحيم على الأرض.. عرقلة مشروع مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

فلسطين
فلسطين

تتعرض غزة الفلسطينية إلى مجازر وجرائم وحشية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، دون وجود موقف رادع من قبل دول العالم الكبرى ممن لها سلطة اتخاذ قرار وقف إطلاق النار والإبادة العرقية.

وعلى الرغم من مساعي بعض الدول العالمية لقرار وقف إطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية فورية، بعد القصف المستمر الذي دام نحو أكثر من 25 يومًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه هناك عرقلة تجاه أي مشروع في مجلس الأمن لوقف اطلاق النار في ظل تأكيد مستمر من قادة العالم على حق إسرائيل في استمرار القتل والعنف.

يوم الاثنين الماضي عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الوضع فى قطاع غزة، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات التشاورية الجارية حاليًا على مستوى مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار بشأن الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة من المفترض أن يتم التصويت عليه.

وفي ظل التسويف الحاصل من قبل بعض الدول المنتخبة أو دائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ قرار وقف إطلاق النار في فلسطين والذي يواجه عرقلة وعقبات لتنفيذه.

فيما بدأت بعض الدول في مجلس الأمن إلى التوجه في صياغة المسودة هو الدعوة إلى هدنة إنسانية مؤقتة، طالما أن وقف النار يواجه رفضًا من الدول المؤيدة لإسرائيل.

رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نكبة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة

وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إنه باتت الأوضاع في قطاع غزة مأساوية ونكبة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، بل زادت الأوضاع كثيرًا عن توصيف ما يحدث للشعب الفلسطيني في القطاع بأنه كارثة ونكبة، فما يحدث من عدوان نازي صهيوني اجرامي وحشي بربري، عبارة عن عملية تطهير عرقي عنصري وإبادة منهجية منظمة لشعبنا.

وأوضح أبو سمرة، أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هي تعتبر جرائم حرب ترتكب في حق الأطفال والنساء وكل المدنيين، وسط صمت من المجتمع الدولي وكأن إسرائيل دولة فوق القانون الدولي ولا يمكن ردعها أو وقف المجازر التي ترتكبها، فقد وصل حجم الجرائم التي ارتكبت اسفرت عن اكثر من 6 الاف شهيد 18 الف مصاب وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة.

ويشير إلى أن العدو الإسرائيلي الصهيوني يواصل استهداف المخابز والمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس ومراكز الايواء والمساجد والكنائس والمقابر، وأيضًا محطات وسيارات وعناصر الإسعاف والدفاع المدني وكل مكان في قطاع غزة، وسط صمت تام من قبل المجتمع الدولي دون تحرك حقيقي تجاه وقف المجزرة الإنسانية التي تحدث في حق أصحاب الأرض الفلسطينيين.

وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول المنتخبة في عضوية مجلس الأمن الدولي، إلى جانب كل من ألبانيا والبرازيل والإيكوادور والجابون وغانا واليابان ومالطا وسويسرا، وهم أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عامين فى نهاية كل عام.

لا مكان آمنا أمام الفلسطينيين

يذكر أن مندوب فلسطين بمجلس الأمن السفير رياض منصور، قال إن أغلبية سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب قصف طائرات الاحتلال.

وأضاف مندوب فلسطين، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن غزة الآن جحيم على الأرض ولا مكان آمنا أمام الفلسطينيين.