رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رادار مصرى من الألف للياء.. قصص نجاح مصرية فى توطين 10 صناعات

معهد التخطيط القومي
معهد التخطيط القومي

استعرض معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط، أبرز التجارب المصرية الناجحة فى مجال تعميق التصنيع المحلى، ومن أبرزها الصناعات الإلكترونية، صناعة السيارات، صناعة الأجهزة الطبية، الصناعات الثقيلة والصناعات المعدنية، صناعة الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار، الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، صناعة الأجهزة المنزلية، الصناعات الدوائية، صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، الصناعات الغذائية.

توطين صناعة الإلكترونيات 

فى مقدمة تلك التجارب الناجحة تأتى الصناعات الإلكترونية، حيث تعاونت شركة بنها للصناعات الإلكترونية "مصنع 144 الحربى" مع مركز البحوث والتنمية والتطوير بالدفاع الجوى ومركز بحوث الإلكترونيات بجامعة القاهرة فى تصنيع جهاز رادار، كما قامت هذه الشركة بإنتاج رادار مصرى من الألف إلى الياء ذى تردد عالٍ، كذلك شاركت الشركة فى سلاسل القيمة على المستوى المحلى مع شركات خاصة فى تصنيع عدادات ذكية لصالح وزارة الكهرباء والطاقة.

مصانع مغذية لصناعة السيارات 

كما أحرزت مصر نجاحًا فى مجال صناعة السيارات محليًا فى عام 2018/2019 حيث بلغ عدد الشركات والمصانع المغذية لصناعة السيارات 500 شركة تخدم 16 مصنعًا لتجميع السيارات، ويقدر عدد المصانع المنتجة بصورة مباشرة للمكونات بنحو 80 مصنعًا، بينما تشتغل باقى الشركات بتوريد مكونات مستوردة لمصانع التجميع، ومن أبرز منتجات الشركات المغذية وحدات التخلص من عادم الاحتراق، ووحدات تكييف الهواء ووحدات التبريد، ويقوم نحو 60 من الشركات/ المصانع المغذية بتصدير منتجاتها للأسواق الخارجية 80% لدول أوروبية و18% لدول عربية، و2% لدول آسيوية.

أما فيما يخص صناعة الأجهزة الطبية، ونظرًا لما صاحب جائحة كورونا من احتياج شديد لأجهزة التنفس الصناعى، بادرت الهيئة العربية للتصنيع فى 2020 بحشد جهود مجموعة من شباب المهندسين لاستخدام الهندسة العكسية فى تصنيع جهاز تنفس صناعى، وفى أوائل مايو 2022 أعلن الانتهاء من تصنيع 50 جهازًا للتنفس الصناعى بتكنولوجيا مصرية 100%، وذلك بعد استيفائها للمعايير المقررة وإجراء التجارب السريرية المناسبة والحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية.

ورغم أن المكون المحلى من مكونات ما تنتجه مصر من الدواء فى حدود 5% أو 10% إلا أن المكون المحلى فى صناعة اللقاحات يصل إلى 40%، ويصل المكون المحلى فى صناعة الأمصال إلى 100%.

صناعة الغزل والنسيج 

كما امتدت قصص النجاح إلى صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، فمع الإنجازات الكبيرة المتحققه فى هذا المجال ثمة محاولة لزيادة إنتاج الغزول من خلال تطوير شركات القطاع العام بالإحلال والتجديد والدمج، ما أعلن عن إنشاء ما وصف بأنه أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم فى المحلة الكبرى.

أيضًا تكتسب الصناعات الثقيلة والصناعات المعدنية نجاحًا ملحوظًا، حيث أعلن فى الأول من نوفمبر 2021 عن نجاح مبادرة لإنتاج ألواح الصلب المدرع بالتعاون بين مصنع 100 حربى وشركة خاصة، وتعود أهمية هذا المنتج إلى أنه يمنع توريده لمصر فى بعض الأوقات، ويدخل فى تصنيع عربات البضائع وعربات الركاب وعربات المترو.

صناعة الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار، ويقدر عدد المصانع المشتغلة فى صناعة الآلات والمعدات بنحو 700 مصنع مسجل، وذلك بالإضافة إلى عدد ليس بالقليل من المصانع غير المسجلة. وتشير تقديرات غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات إلى الاعتماد على الاستيراد فيما يخص 50 -60% من احتياجات البلاد من الآلات والمعدات، وفى سياق عدم حل مشكلات توقف الآلات والماكينات فى بعض الشركات نتيجة لعدم توفر قطع الغيار المستوردة، قام مركز بحوث وتطوير الفلزات بالتصنيع المحلى للعديد من قطع الغيار، كما حدث بشأن توربينات السد العالى ودارفيل الصلب وشركة حلوان للمسبوكات، فضلًا عن إنتاج قطع غيار للعربات المصفحة وتصنيع خطوط إنتاج لمصانع السكر.