رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عملية الـ3 مراحل وخطة مستقبلية.. ماذا فعل الجيش الإسرائيلى فى غزة أمس؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

قرر الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية ضد قطاع غزة المحاصر، تمهيدًا لعملية اجتياح بري واسعة، بعد 21 يومًا من التصعيد والحصار العنيف والمستمر ضد الفلسطينيين هناك.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، وحتى فجر اليوم السبت، غارات عنيفة برًا وبحرًا وجوًا ضد غزة، بعد أن قطع شبكة الاتصالات والإنترنت بالكامل عن سكان القطاع المحاصر، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والمياه وإمدادات الوقود.

وفي تمام الساعة الخامسة والنصف، أمس الجمعة، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية قصف واسعة لتنفيذ "حزام ناري" في كل أرجاء القطاع.

المرحلة الأولى: عزل غزة عن العالم

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته بعزل قطاع غزة عن العالم بدعوى التمهيد لعملية برية ضخمة شمال القطاع المحاصر.

وقطعت السلطات الإسرائيلية خطوط الكهرباء والاتصالات داخل غزة، لا سيما مدن الشمال، تحت غطاء أن ذلك قد يعطل قدرة قادة وعناصر حركة حماس الفلسطينية الموجودين في الأنفاق على فهم ما يحدث فوق الأرض، ولتكوين صورة استخباراتية ونقل الأوامر، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

المرحلة الثانية: هجمات ضد 150 هدفًا

بعد التأكد التام من أن الفلسطينيين المدنيين داخل غزة عاجزون عن التواصل مع العالم الخارجي بأي وسيلة، وأن الظلام طمس ملامح القطاع المحاصر بأكمله ولا يمكن توثيق أي شيء، بدأت المرحلة الثانية للعملية الإسرائيلية على الأرض.

وشنت قوات جيش الاحتلال قصفًا على 150 موقعًا داخل غزة، قالت إنها مواقع يختبئ فيها نشطاء حماس، بالإضافة إلى مواقع إطلاق صواريخ، ومستودعات أسلحة، ومراكز قيادة وسيطرة، وأنفاق تربط المباني والمواقع.

المرحلة الثالثة: دخول قوات إلى غزة

شملت الأهداف الإسرائيلية في المرحلة الثالثة للعملية دخول قوات خاصة من الجيش إلى أراضي القطاع المحاصر، حيث قال "واللا" إنهم استهدفوا مهاجمة عناصر الحركات الفلطسينية والشحنات التابعة لهم، ومواقع الصواريخ المضادة للدبابات.

ورافق تلك القوات الإسرائيلية عناصر قوات خاصة لمعاونتهم في مهمتهم والتصدي لأي عنصر فلسطيني يحاول مهاجمتهم، بجانب الغطاء الجوي الذي وفرته الطائرات الإسرائيلية بإطلاق النيران الكثيفة، وكذلك، إطلاق المدفعية للنيران والوحدات الخاصة.

حزام ناري وقصف غاشم

قصفت قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة في البر والبحر، بجانب سلاح الطيران الإسرائيلي الذي شن غارات صاروخية مكثفة، نحو 600 هدف داخل غزة في أقل من ساعة ونصف الساعة.

وتعد العملية الإسرائيلية في غزة أمس هي أعلى معدل لتنفيذ هجمات ضد غزة خلال العشرين عامًا الماضية،، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

المرحلة المقبلة.. خطة الجيش الإسرائيلي في غزة

وتعتمد خطة الجيش الإسرائيلي في غزة على مراحل عملياتية مفاجئة، حيث يعتقد أن الغموض حول طبيعة الحرب والأساليب التي سيلجأ إليها يزيد من الضغوط والشكوك لدى حماس، بحسب ما كشفه "واللا".

ويمارس الجيش الإسرائيلي ضغوطًا على قادة حماس لعدة أهداف، أبرزها هو عقد صفقة لإطالق سراح المحتجزين الموجودين لديها داخل غزة.

ومن بين الأهداف الأخرى، هو محاولات إسرائيل تحييد إمكانية تعرضها لضغوط دولية حال قصفت أحد المستشفيات في غزة، بعد المجزرة التي ارتكبتها ضد مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وراح ضحيتها أكثر من 600 مريض وطفل.

في ذلك السياق، تحاول إسرائيل إرسال معلومات استخباراتية من الجيش إلى أمريكا وبريطانيا، لترويج مبرراتها حول مستشفى الشفاء الموجود في وسط غزة، والتي يدعي الاحتلال أن أسفله أنفاق لمراكز قيادة حماس.