بعد ضغوط أممية وعربية.. تقرير يؤكد تغيرًا فى موقف الإدارة الأمريكية حيال غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هناك تغيرًا واضحًا في موقف الإدارة الأمريكية حيال التصعيد الحالي في غزة، حيث باتت واشنطن تدعو لهدنة إنسانية في غزة، وذلك بعد رفض الكثير من دول العالم الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل، فضلًا عن دعوات الأمم المتحدة من أجل الوقف الإنساني للغارات رحمة بالفلسطينيين الأبرياء المدنيين.
تغير موقف الإدارة الأمريكية بشأن غزة
وقالت الصحيفة: "بعد أسابيع من رفض دعم الدعوات الدولية المتزايدة من أجل وقف إنساني للغارات الجوية الإسرائيلية للسماح بتدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، والسماح للمواطنين الأمريكيين والأجانب بالخروج إلى مصر وتسهيل إطلاق سراح المحتجزين، فإن إدارة بايدن الآن أصبحت الآن في حالة تأهب كامل وتضغط على إسرائيل للموافقة".
ويأتي هذا التحول المفاجئ في السياسة في الوقت الذي أصبح فيه الوضع الإنساني داخل القطاع أكثر خطورة، ورفض الكثير من العالم أن يحذو حذو الولايات المتحدة في حجب الانتقادات العلنية لكيفية إدارة إسرائيل لحربها ضد فلسطين.
وقالت الصحيفة: "جاء الترويج العلني للإدارة هذا الأسبوع لوقف مؤقت لأسباب إنسانية بعد ما وصفه أحد المسئولين الأمريكيين بأنه تم بعد الكثير من العمل الأساسي في الاتصالات الخاصة".
الأمم المتحدة تدعو لوقف كامل لإطلاق النار في غزة
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية باتت في موقف حرج أمام الرأي العام الدولي، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بأغلبية ساحقة على قرار برعاية عربية يدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار، وصوتت 14 دولة فقط من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة ضد هذا الإجراء، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من دول جزر المحيط الهادئ ودول أوروبا الشرقية. وأيد معظم حلفاء الولايات المتحدة المقربون التصويت أو امتنعوا عن التصويت.
ودعا القرار "جميع الأطراف" إلى الالتزام بالقانون الدولي في الصراع، وطالب على وجه التحديد إسرائيل، "القوة المحتلة"، بإلغاء أوامر الإخلاء في غزة.
ولكن وفي الأسبوع الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية، قائلة إن هذا الإجراء لا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
