رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنها مصر يا سادة

 

يُخطىء من يشُك لحظة في مكانة مصر وقدرها على كافة المستويات الإقليمية و العالمية ، فبرغم الدورالمهم الذي تلعبه مصر في التصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسيطنى من غزة والضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية ، ورغم دورها الرئيسي في التصدى للهجمة الصهيونية البربرية على الشعب الفلسطينى الأعزل بأستخدام الدبلوماسية المصرية النشطة في كل الإتجاهات و من خلال الإتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي يومياً مُنذ بدء الأزمة .
وبرغم من عقد مؤتمر القاهرة للسلام الذي نجح في نقل صوت العرب والفلسطينين إلى العالم أجمع وأجبر صحف العالم على نقل تصريحات القادة العرب وفي مقدمتهم مصر إلى الرأى العام العالمي الذي كان مضللاً مًنذ بدء الأزمة ونجح أيضا في إتخاذ قرار جماعي بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
وبرغم من إستمرار الكيان الصهيوني في كشف نيته الخبيثة بتصفية القضية الفلسطينية بتنفيذ خطة تهجير الشعب الفلسطينى من غزة والقطاع المحتل
وإستمرار صدور تسريبات من داخل الكيان الصهيوني ومن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد نيتهم على تنفيذ خطة التهجير وهي كلها محاولات الغرض منها ترهيب مصر
وفي السياق ذاته يتم تسريب معلومات أخرى هدفها إغراء مصر  بالمكاسب المادية التي بلغت في مخيلاتهم ما يزيد عن 400 مليار دولار شاملة إسقاط الديون وتمويلات مباشرة للدولة المصرية وكلها إغراءات مرفوضة وأكد رفضها الرئيس  أكثر من مرة أخرها خلال مؤتمر القاهرة .
ومع كل ما سبق ظلت مصر صامدة ومتصدرة المشهد سياسياً ودبلوماسياً والكل شهد لها بذلك.
كان أول تلك الشهادات من خلال موقع محطة " سي إن إن " الأمريكية من خلال إبراز ما كتبه  الكاتبان ديفيد سينكر وغيث العمري، اللذان سلطا الضوء على الدور المصري في حرب غزة، وذلك بحسب مقال مشترك لهما نُشر ، والذي أكدا خلاله أن مصر عادت إلى الظهور من جديد كلاعب محوري في الشرق الأوسط في ظل الحرب بين إسرائيل وغزة، وتجسد نفوذها المتجدد في القمة التي عقدتها القاهرة للسلام
وأعربت دولة قطر عن تقديرها للدور المحوري الذي تقوم به مصر في تيسير دخول المساعدات على نحو فوري وآمن وبدون أي عوائق إلى قطاع غزة وجاء ذلك على لسان الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن .
كما ابرزت وكالة (بلومبيرج) الأمريكية، تصريحات الرئيس السيسي التي أعلن فيها رفض مصر فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية مؤكدة  : ان موقف مصر يبدو حاسماً  فى مصير اللاجئين وتدفق المساعدات لسكان قطاع غزة المحاصر ، ونقلت الوكالة أيضاً تأكيد الرئيس رفضه إستضافة مصر للاجئى غزة. 
كل ما سبق إن دل على شيء ،فإنما يدل على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر على مستوى العالم ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لا حل ولا إستقرار في الشرق الأوسط عموماً بدون مصر .
حمى الله مصر وشعبها ورئيسها و النصر لفلسطين والسلام لأهلها.