رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظلام وعطش.. أهالي غزة يشربون مياه ملوثة وسط خوف من انتشار الأمراض

غزة
غزة

ليس الأمانُ وحدهُ ما يُنشدهُ أهالي قطاع غزة، فالبحثُ يَطال قطرات ماءٍ تروي العطش. هناك يقضي الفلسطينيون ساعاتٍ في طوابير وتجمّعاتٍ، حول شاحناتٍ بحمولةٍ صغيرة لتوزيع المياه، وبالنهاية يحصلون على لترات معدودة، يستخدمونها للشربِ والطبخِ وغسل الأيدِ؛ أمَّا الاستحمام، فأمنيةٌ صعبةُ المنال.

ما يُوصف بعقوبات إسرائيل على الفلسطينيين، ردًا على هجوم حماس على غلافها، لا تنتهي بتدمير منازل أهالي القطاع على رؤوس ساكنيها، ولا بتشريدهم في المستشفيات والمدارس وبيوت الأقارب، حيثُ تقلّ حصص المياه لسكان المنزل، مع ارتفاع عدد المستخدمين.

 

 

بالحدّ استجاب عشرات الأهالي من أهالي شمالِ غزة، للأوامر الإسرائيلية بالنزوح جنوبًا، لم تنقذ عددًا منهم من الموتِ بقصفٍ عنيف، لم تشهده غزة على مدارِ حروبٍ خمسةٍ مضت.

قبل الحرب كانت المياه تتوفر في غزة عبر مصادر ثلاث، وهي المُنتجةُ من الآبار المحلية، ومياه البحر المُحلّى، وغالبيتها مُلوّثة، بالإضافة إلى خط المياه الإسرائيليّ، ومنذُ أن قطعت إسرائيل خطيّ الوقود والمياه، وغزة مُحاصرة في ظلامٍ وعطش.

 

ورغم التحذيرات الدولية من أمراضٍ قد تعم القطاع لاحقًا، تؤكد التقارير أنَّ الأسوأ مقبلٌ، بعد أيامٍ ثلاثة، حين ينفد الوقود في أنحاءِ قطاعِ غزة، ووقتها لن يتبقّى ماءٌ ولا مستشفياتٌ ولا حتى مخابز.

لقد مر أكثر من أسبوعين منذ أن شنت إسرائيل هجومًا على الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل الآلاف واحتجاز المئات من الرهينة، وقتل الكثيرين من الأشخاص في غزة وإصابة  آخرين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وفلسطين.

 

ويهرع عشرات الأشخاص إلى مستشفيات قطاع غزة للتعرف على الجثث بعد أن كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة.

وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت حركة حماس بقطاع غزة صباح السبت قبل الماضي هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.

 

ويخضع سكان غزة لحصار إسرائيلي أدى إلى قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ أن اجتاحت الحرب البلاد في 7 أكتوبر.

ويعاني سكان المنطقة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة من الغارات الجوية الإسرائيلية ومع تضاؤل الموارد منذ ذلك الحين.