طفل يرتجف داخل أحد مستشفيات غزة بعد النجاة من القصف (فيديو)
لا تتوقف المآسي الإنسانية مع كل ثانية تمر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والممتدة منذ أكثر من أسبوعين، فصور الأطفال ومعاناتهم لم تعد تغيب عن الأذهان، بل باتت حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
في مشهد جديد يحكي مآسي الأطفال وسط الحرب في قطاع غزة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لطفل صغير فلسطيني يرتجف بعد نجاته من القصف الإسرائيلي، في مشهد يأسر القلوب ويملأها حزنا.
وحصد الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل المُختلفة، ملايين المُشاهدات، مصحوبًا بتعليقات تدمي القلوب، ورحمات على أهل غزة أطلقها المستخدمون عبر حساباتهم الشخصية.
لقد مر أكثر من أسبوعين منذ أن شنت إسرائيل هجومًا على الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل الآلاف واحتجاز المئات، وقتل أكثر من 4300 شخص في غزة وأصيب أكثر من 13500 آخرين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وفلسطين، وفقا للسلطات الفلسطينية.
ويهرع عشرات الأشخاص إلى مستشفيات قطاع غزة للتعرف على الجثث بعد أن كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة، في الوقت الذي قالت فيه حركة حماس التي تسيطر على القطاع إن 4651 شخصا قتلوا حتى الأحد الماضي منذ بداية الحرب.
مدينة دير البلح في وسط غزة الأكثر تضررًا
وقالت السلطات إن مدينة دير البلح في وسط غزة كانت الأكثر تضررًا من إحدى ليالي القصف الأكثر كثافة منذ أن بدأت إسرائيل قصفها ردًا على هجمات حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر، ولقي أكثر من 260 شخصًا حتفهم خلال 24 ساعة، بحسب السلطات.
وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت حركة حماس بقطاع غزة صباح السبت قبل الماضي هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.
ويخضع سكان غزة لحصار إسرائيلي أدى إلى قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ أن اجتاحت الحرب البلاد في 7 أكتوبر.
ويعاني سكان المنطقة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة من الغارات الجوية الإسرائيلية ومع تضاؤل الموارد منذ ذلك الحين.
