رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم مفتوح.. كيف وقفت أمريكا إلى جانب إسرائيل فى رفض الحق الفلسطينى؟

العلاقات الأمريكية
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

زار الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل للتضامن مع شعب إسرائيل ويأتي ذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين واستهدفت المستشفيات والأطباء والأطفال والنساء.

وأكد الرئيس الأمريكي، خلال الرحلة، أن إسرائيل ليست وحدها- وبدعم الولايات المتحدة ستبقى دولة آمنة، يهودية، وديمقراطية اليوم، وغدًا، وإلى الأبد.

 وفي الأيام الأخيرة، أكد المسئولون الأمريكيون دعمهم الثابت لإسرائيل- دبلوماسيًا وماليًا وعسكريًا-، وكان بايدن، الذي انتقد في السابق حكومة نتنياهو اليمينية، واضحًا في خطاب ألقاه في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع: حيث قال "نحن نقف مع إسرائيل.. وسوف نتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه لرعاية مواطنيها، والدفاع عن نفسها، والرد على هذا الهجوم".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي ظهر إلى جانب نتنياهو يوم الخميس الماضي: "قد تكون قويًا بما يكفي للدفاع عن نفسك، ولكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطر إلى ذلك أبدًا. سنكون هناك دائمًا بجانبك".

ما حث المسئولون الأمريكيون إسرائيل على اتخاذ "كل الاحتياطات الممكنة" لعدم إيذاء المدنيين، حيث أمرت البلاد "بحصار كامل" على غزة ردًا على الهجوم الأكثر دموية الذي شنته حركة حماس الفلسطينية منذ عقود، في عملية تُسمّى "طوفان الأقصى" ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على شعب فلسطين.

ويبدو أن إسرائيل تتجاهل كل نداءات الدول بوقف الحرب على غزة، بينما تواصل الولايات المتحدة مساعداتها غير المشروطة لإسرائيل، والتي بلغ مجموعها 158 مليار دولار منذ الحرب العالمية الثانية- وهو أكثر مما قدمته الولايات المتحدة لأي دولة أخرى. 

وبينما قال المسئولون الأمريكيون، إنهم لن يرسلوا قوات إلى إسرائيل، تظل الولايات المتحدة أيضًا منخرطة بعمق في دعم الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، وفي أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته قوات الاحتلال على غزة، قامت بإرسال حاملات صواريخ موجهة ومقاتلات من طراز إف-35 بين معدات أخرى، بجانب تقديم مساعدات إضافية أيضًا لاستكمال الحرب.

تاريخ موجز للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية

لقد دعمت الولايات المتحدة إنشاء دولة يهودية بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن في العقود الأولى من وجودها، لم تكن الرابطة ملحوظة بشكل خاص، إذ جعلها الرئيس جون كينيدي الأسبق أكثر نقطة تركيز، ووصفها بأنها "علاقة خاصة"، تقوم على الالتزام المشترك بحق إسرائيل في الوجود بسلام، في عام 1962، ولم تبدأ العلاقة في الازدهار إلا في أعقاب حرب عام 1967.

وشهدت تلك الحرب هزيمة إسرائيل لتحالف من الدول العربية، وتكبدت خسائر كبيرة في هذه العملية مع القليل من المساعدة من القوى الخارجية، واحتلال مساحات واسعة من الأراضي الجديدة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية. 

في البداية، كانت الولايات المتحدة تعطي في الغالب الأسلحة للإسرائيليين، ولكنها كانت تبيعها أيضًا، فضلًا عن السماح لهم بالاقتراض من البنوك الأمريكية بأسعار فائدة أقل من السوق لدعم جهود التنمية. 

وفي الثمانينيات والتسعينيات، بدأت الولايات المتحدة وإسرائيل التعاون في مجال البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة.

وفي عام 1999، وبينما كان الرئيس الأسبق بِل كلينتون يعتزم تعزيز السلام الدائم بين إسرائيل وجيرانها العرب، وقعت الولايات المتحدة أول مذكرات من ثلاث مذكرات مدتها عشر سنوات تلتزم فيها بتقديم المليارات من المساعدات العسكرية سنويا.

وفي عام 2011، نفذت إسرائيل نظام القبة الحديدية – وهو نظام دفاع صاروخي جوي قصير المدى يستخدم تكنولوجيا الرادار لتدمير الصواريخ التي تطلقها حماس والجماعات المناهضة الأخرى، حيث يستخدم النظام أجزاء مصنوعة في الولايات المتحدة، ويتم تمويله جزئيًا من قبل الولايات المتحدة.

حاليًا، تتلقى إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار من الولايات المتحدة سنويًا بموجب مذكرة موقعة في عام 2019، مع استمرار الدعم الأمريكي لها في العمليات الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل.