رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن لإيران أن ترد على التوغل البري الإسرائيلي في غزة؟

غزة
غزة

سلط موقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على الهجوم البري الإسرائيلي في غزة، مشيرًا إلى أنه كيف يمكن لإيران أن تستعد للهجوم البري الإسرائيلي، وعلى الرغم من عدم اهتمامها بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، وسط حرب بين إسرائيل وفلسطين لكنها حذرت من أن وكلائها ما زالوا على استعداد لضغط الزناد و"إعادة رسم خريطة" إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والفلسطنين في غزة، واصلت إيران - باعتبارها لاعباً إقليمياً رئيسياً حملة دبلوماسية نشطة لعزل إسرائيل، وفي الوقت نفسه، حاولت إظهار عدم الاهتمام بامتداد الصراع.

ولكن كيف سيكون رد فعل إيران إذا واصل عدوها اللدود هجومه البري الموعود على قطاع غزة المحاصر؟

وبحسب ما أورده التقرير كان دعم القضية الفلسطينية مبدأ إيديولوجياً للنظام الديني في إيران منذ نشأته، في أعقاب ثورة 1979، متجنبة الضغوط الدولية، قامت إيران على مدى العقود الأربعة الماضية برعاية وتمويل وتسليح وتوسيع شبكة من الوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط من أجل "تصدير الثورة" وتعزيز النفوذ الإقليمي، وهي سياسة ينظر إليها خصومها الغربيون على أنها “مغامرة”.

القضية الفلسطينية أحد ركائز قيام إيران

"الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء" هو شعار ذو دلالة في خطاب إيران الذي  يعزز جهود طهران - من العراق وسوريا واليمن إلى لبنان والأراضي المحتلة - لمحاربة إسرائيل بشكل غير مباشر واستهداف المصالح الأمريكية.

وفي أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أثارها الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على المجتمعات المحلية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، حذرت إيران الآن من احتمال نشوب صراع إقليمي قاب قوسين أو أدنى.

كما قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء: “لن يتمكن أحد من إيقاف قوى المقاومة إذا رفض النظام الصهيوني وقف هجماته”، ومع الاعتقاد بأن القدرات الصاروخية لحزب الله قد عززتها طهران بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فإن الميليشيا اللبنانية تشكل حاليًا أكبر تهديد لإسرائيل. 

سيناريوهات المعركة من ثلاث جبهات وبطاقة النفط

نشر التلفزيون الحكومي الإيراني، الذي تقع تغطيته للتطورات العسكرية الحساسة من الناحية التحريرية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني، تقريرا يوضح بالتفصيل كيف يمكن لوكلاء إيران أن يهاجموا إسرائيل من ثلاثة اتجاهات مختلفة.

ووفقاً لهذا السيناريو، فإن حزب الله من الشمال، والحوثيين في اليمن من الجنوب، والميليشيات المتمركزة في العراق وسوريا من الشرق، يمكن أن يمطروا إسرائيل بوابل من الصواريخ والقذائف الإيرانية الصنع. 

وقال التقرير "من الممكن الضغط على الزناد في الأيام المقبلة".

ومع ذلك، فإن مراجعة التصريحات العامة للمسؤولين الإيرانيين تشير إلى اختيارهم الدقيق للكلمات، ويواصلون الحديث عن "مجموعات مقاومة مستقلة" ويتجنبون أي حديث عن مواجهة إيرانية مباشرة مع إسرائيل، التي تبدو متفوقة عسكرياً، على الأقل على الورق.

وعلى الرغم من الخطاب التحريضي المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة في أوقات التصعيد الإقليمي، فقد تغلبت القيادة الإيرانية في معظم الحالات على أي إغراء للاندفاع نحو الصراع.