رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة فلسطينية لـ"الدستور": الاحتلال يسعى لسرقة أراضينا من خلال التهجير

الاستيطان الإسرائيلي
الاستيطان الإسرائيلي

قالت د.تمار حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الاستيطان في أراضي الضفة الغربية المحتلة من أجل استقدام الأرض الفلسطينية وسرقتها.

أضافت حداد، لـ"الدستور"، أن مشروع الاستيطان في محافظات الضفة الغربية والقدس أصبح حتى اللحظة قرابة 850 ألف مستوطنة، وبفترة قصيرة قد تصل إلى مليون مستوطن إسرائيلي عبارة عن بناء مدن ومشاريع مواقع يتم أخذها بالاستيلاء عليها قصرًا من خلال طرد الفلسطينيين، ومن ثم بناء المستوطنات.

أشارت حداد إلى أن الاحتلال يسيطر على الأراضي الفلسطينية من خلال الاستيطان لأكثر من هدف، من بينه يريد أن يأخذ الأرض دون شعب، ناهيك أن الأرض الفلسطينية عبارة عن فرصة استثمار ومشروع اقتصادي وسياسي وأمني وعسكري، ينفذه حتي يحقق أهدافه السياسية والدينية وضمها لإسرائيل ليحقق حلم إسرائيل الكبري.

أوضحت أن الاحتلال في الضفة مصمم علي ضم مدن الضفة الغربية والأغوار كونها سلة غذائية للفلسطينيين ويريد السيطرة عليها وأخذها للإسرائيليين.

وشددت على أن الاستيطان في الضفة الغربية غير شرعي وغير قانوني لكن الاحتلال الإسرائيلي يسرق الأرض حتى ينهي مشروع حل الدولتين، وينهي أي أمل الفلسطينيين في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة؛ نظرا أن محافظات الضفة الغربية مليئة بالمستوطنات التي قسمت الضفة إلى كنتونات مجزأة غير متواصلة جغرافيا أو ديمجرافيا ما ينهي حلم الدولة الفلسطينية.

النزوح في غزة خطة يمينية متطرفة 

حول ملف النزوح القصري من قطاع غزة، أكدت حداد أنها خطة يمينية متطرفة بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتعمل تلك الحكومة علي استمرارية الحرب لاستنزاف المقاومة الفلسطينية وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال إطالة الحرب حتي يتم الضغط علي المدنيين للنزوح لمنطقة أخري في الجنوب، وحتي مدن الجنوب أصبحت غير آمنة ولا يوجد بها أي مقومات للحياة بسبب القصف الإسرائيلي، وحتي الآن يضغط الاحتلال ويركع ويخوف الفلسطينيين في غزة حتي يتمكن من عملية تفريغ الأرض وتنفيذ عملية نزوح قصري، وبالإجبار عن طريق استخدام آلة القصف الجوي والحصار.

وتابعت حداد "باعتقادي سوف تطول الحرب حتي يضغط الاحتلال علي المدني الفلسطيني لإجباره علي التهجير إلي منطقة أخري أو العريش ثم سيناء، والهدف هو واقع النزوح والتطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية لأن أي تهجير سوف يصفي القضية الفلسطينية وينهي حلم الدولة الفلسطينية الواحدة.

حداد: الهجوم البري سيلحق خسائر بجيش الاحتلال

وحول مخطط الاحتلال وتنفيذ الهجوم البري، قالت إن حكومة الاحتلال أخذت قرار الاجتياح، لكن أجلته لأكثر من سبب الأول هم يريدون جمع المعلومات الاستخباراتية، خاصة لأنهم يعلمون أنه سيكون هناك مواجهة مع المقاومة وستلحق خسائر بصفوف الجيش، ناهيك أن الواقع السياسي للاحتلال حتى اللحظة لم يصدر أمر الاجتياح، وبانتظار تعزيز من قوات النخبة الأمريكية حتى يتمكن من القضاء على المقاومة وحركة حماس والحركات الفلسطينية كافة.

وأكدت حداد أن تنفيذ الاجتياح البري سيؤدي إلى تطهير عرقي، وتهجير قسري، ولن يكون بشكل سلس وسيكون هناك قتل للمدنيين بشكل كبير ويهجر الباقي ويهرب إلى منطقة على الحدود وأبعد من المنطقة الحدودية متمثلة بالعريش أو سيناء.