رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مذكرات المشير الجمسي تكشف يوم إعلان الحرب على إسرائيل.. وموقف السادات

مذكرات المشير الجمسي
مذكرات المشير الجمسي

يأتي كتاب مذكرات المشير عبد الغني الجمسي والصادر عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، كواحد من أبرز الكتب في مجال السيرة التي تناولت  سيرة حرب أكتوبر.

 يتناول الكتاب مذكرات المشير عبد الغني الجمسي منذ بداية مشواره العسكري وأثناء العدوان الثلاثي وحرب 1967 حتى حرب أكتوبر ثم تقلده لوزارة الحربية حتى تقاعده بناء على طلبه عام 1980.

ركزت المذكرات على استعدادات حرب أكتوبر وعملية إعادة بناء القوات المسلحة ومرحلة الدفاع والصمود، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من حرب يونيو 1967 وأهمية تلك الدروس في وضع الاستراتيجية المصرية لحرب أكتوبر 1973.

 استعرضت المذكرات قرار الحرب ويشير الكتاب إلى ان في يوم 30 سبتمبر 1973 اجتمع مجلس الأمن بدعوة من الرئيس السادات، جرى فيه استعراض للموقف من جوانبه السياسية العسكرية، ولا يحضر اجتماعات المجلس من القوات المسلحة عادة سوى وزير الحربية. وفي هذا الاجتماع شرح الفريق أول أحمد إسماعيل تصوره للمعركة، د عددًا من الاعتبارات، كما أجاب عن بعض ما أثير من ملاحظات والتي من ضمنها: المعركة التي نخوضها فوق حدود امكانياتنا  ولا تسمح بتحرير سيناء كاملة، وان الوقت ليس في صالحنا معنويا وماديا، ولهذا  يجب ألا نؤخر توقيت التدخل العسكري ضد إسرائيل.

وتشير المذكرات إلى ان في نهاية الاجتماع اجمل الرئيس السادات الموقف  فيما يلي:  

حتمية المعركة والانتقال من الدفاع إلى التعرض، طالما استمرت إسرائيل تمارس سياستها على أساس أنها قوة لا تقهر وتفرض شروطها.

 لقد دخلنا "منطقة الخطر" وأن " استمرار الوضع الحالي هو الموت المحقق"وأن الأمريكيين يقدرون سقوط مصر خلال عامين، ولذلك فبدون المعركة سوف تنكفئ مصر على نفسها.

 نحن نمر بأصعب فترة، لاقرار أخطر من القرار الذي نحن بصدده وعلينا كسر التحدي.

 لن نقطع خيط الحوار مع الولايات المتحدة ولكننا نواصله بينما نكون قد كسرنا وقف إطلاق  النيران  في هذا الاجتماع لم يفصح الرئيس السادات عن يوم بدء الحرب لمجلس الأمن القومي.

يوم إعلان الحرب  

 وفي مساء أول أكتوبر 1973 الموافق 5 من رمضان عام 1393 اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السادات، في وزارة الحربية، استمع الرئيس إلى تقارير القادة، ثم تحدث عن مسئوليته عن الحرب، وطلب الالتزام بخطة العمليات الموضوعة، وأن يعمل القادة بهدوء وحرية، وطلب الالتزام بخطة العمليات الموضوعة، وأن يعمل القادة بهدوء وحرية، وقال " على كل واحد أن يؤدي واجبه، أنا اتحمل وراءكم المسئولية كاملة تاريخيا وماديا ومعنويا، واقولها بصراحة وفي نفس الوقت: أثق ثقة كاملة فيكم، وعلى هذا الأساس تصرفوا بكل ثقة واطمئنان وحرية".