رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا فرص عمل أو معابر.. إسرائيل تُخطط لحصار دائم على غزة

غزة
غزة

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على تصريحات بعض مسئولي الاحتلال الإسرائيلي عن خطط إسرائيل لقطع العلاقات مع قطاع غزة عندما تنتهي حربها في القطاع مع المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزو بري متوقع، ما يعني أن إسرائيل ستفرض حصارا شاملا ودائما على قطاع غزة بغلق المعابر معها وقطع إمدادات الوقود والمياه المواد الغذائية عن القطاع.

حصار شامل ودائم على قطاع غزة بعد الحرب

وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه في التعليقات الأكثر وضوحًا حتى الآن على استراتيجية الحكومة، قال وزير الدفاع يوآف جالانت للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست إن إسرائيل لن تتحمل بعد الآن المسئولية عن الحياة في قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وأضاف أن الصراع الذي قال إنه سيحدث على ثلاث مراحل سيخلق واقعا أمنيا جديدا للمواطنين الإسرائيليين.

وقال مسئول إسرائيلي ثان: "إسرائيل لن تكون جزءًا من الحل فيما يتعلق بمنح سكان غزة فرص العمل. لقد قطعنا أي تواصل بيننا وبين القطاع".

وتابع: "المعابر من غزة إلى إسرائيل التي كانت تعمل قبل الحرب لن تتم إعادة فتحها، انتهى الأمر".

وقال جالانت إن حرب إسرائيل مع حماس ستنقسم إلى ثلاث مراحل، تتكون المرحلة الأولى من القصف الجوي الحالي والعمليات البرية التي تهدف إلى "تحييد الإرهابيين وتدمير البنية التحتية لحماس".

وقال إن المرحلة الثانية ستتضمن قتالًا أقل حدة للقضاء على "جيوب المقاومة" في غزة، بينما تتطلب المرحلة الثالثة "إلغاء مسئولية إسرائيل عن الحياة في قطاع غزة وإنشاء واقع أمني جديد" للإسرائيليين.

وألمح وزراء آخرون إلى كيفية تطور تفكير الحكومة، حيث قال وزير الزراعة آفي ديختر يوم الخميس إن إسرائيل ستفرض منطقة عازلة داخل قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب لمنع سكان غزة من الاقتراب من الحدود.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قطعت إمدادات الكهرباء والوقود والسلع، وفرضت قيودا شديدة على إمدادات المياه، ما أدى إلى تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع الساحلي.

توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إلى اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المياه والغذاء والدواء إلى غزة، وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر إن المناقشات حول السماح للمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب بالخروج من غزة تجري أيضًا بالتوازي مع تلك المتعلقة بتقديم المساعدات.