رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدمير حل الدولتين.. فورين بوليسى: إسرائيل تسعى لاحتلال كامل فلسطين وتهجير شعبها

نتنياهو
نتنياهو

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن كافة الدلائل تُشير إلى أن إسرائيل تسعى لاحتلال كامل الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها إلى مصر والأردن.

وأوضحت أن الدول الغربية بدأت ضغوطا غير عادية على القاهرة لفتح حدودها وإعادة توطين سكان قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء، وسط توقعات بأن يتبع هذا مطالب مماثلة في الضفة الغربية، وذلك ضمن مخطط تدمير مبدأ حل الدولتين.

مخططات إسرائيل لاحتلال فلسطين بالكامل

وأوضحت المجلة أن القصف على هذا النطاق، فضلًا عن الأمر بإخلاء شمال غزة، وقرار إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن غزة، يتزامن مع هدف إفراغ القطاع إلى حد كبير من سكانه الفلسطينيين، وهذا يتوافق مع هدف أوسع نطاقًا. 

وتابعت أن الهدف الإسرائيلي طويل الأمد يتمثل في الاحتلال التدريجي أو السيطرة على كامل الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون ويسكنونها عادة، ويطالب العرب بإقامة دولة فلسطينية عليها.

وأضافت أن كافة المحاولات الغربية فشلت في إقناع العرب بأنه بمجرد إجلاء الفلسطينيين من غزة سوف يُسمح لهم بالعودة إلى الأراضي التي يطالبون بها، لأن كابوس التهجير عام 1948 لا يزال يطارد العرب والفلسطينيين، فبعد ما يقرب من 75 عًاما لا تزال مخيمات الفلسطينيين في الأردن ولبنان قائمة، ولا يزال الفلسطينيون في دول الشتات يطالبون بحق العودة ولكن دون جدوى.

الاستفزازات الإسرائيلية والتمييز والفصل العنصرى

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه كان يتعين على بايدن مناقشة الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تسببت في تأجيج العنف في قطاع غزة.

 وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن حكومات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعاقبة عملت على توسع مطرد في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون، وسمحت بأعمال عنف لا حصر لها ومستمرة تقريبا على نطاق صغير، والتمييز، وفرض القيود التعسفية المهينة ضد الفلسطينيين.

وتابعت أنه لسنوات عديدة جعلت إسرائيل والولايات المتحدة المقاومة السلمية من جانب الفلسطينيين مستحيلة على نحو متزايد، ومن المنطقي أن نتوقع حدوث المزيد والمزيد من أعمال العنف.

وأشارت إلى أنه بقدر ما يُدين الغرب ممارسات المقاومة الفلسطينية، لماذا لا يتساءلون عن كيفية تنظيم الفلسطينيين صفوفهم بحرية سياسيًا أو سلميًا للاحتجاج على تقلص نصيبهم من الأراضي وحق تقرير المصير، أو الاعتراض على التهجير القسري وسرقة منازلهم أمام أعينهم.