رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحريضها على قصف مستشفيات غزة.. هل تفقد الإذاعة البريطانية شعبيتها؟

مستشفى المعمداني
مستشفى المعمداني

اتُهمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بتحريض الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفيات قطاع غزة، بعد تقرير لمراسلتها العسكرية ليز دوسيه، كبيرة المراسلين الدوليين، التحريضي الذي نشرته في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي وقبل قصف مستشفى المعمداني بساعات، لتثار غضب الجماهير العربية والدولية التي عبرت عن رفضها لسياسة الإذاعة البريطانية المتحيزة لإسرائيل.

وتابع التقرير الذي نشرته يوم الإثنين الماضي الإذاعة البريطانية دعت أن حركة حماس تبني أنفاق أسفل مستشفيات غزة، بقصف عداوني على مستشفى المعمداني مساء أمس ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 فلسطيني معظمهم من الأطفال.

تقرير تحريضي من الإذاعة البريطانية

نشرت الإذاعة البريطانية أمس الثلاثاء تقريرًا ادعت فيها أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس لديها أنفاق أسفل مستشفيات قطاع غزة، وأجزمت دون دليل أنها بنت شبكة الأنفاق العسكرية تحت المستشفيات والمدارس مع قليل من التحليل للمنطقي لهذا الادعاء.

وزعمت أن الأنفاق جزء حيوي من البنية التحتية للمقاومة، قائلة إن "مترو غزة" يستخدم لنقل البضائع والأشخاص والأسلحة والذخائر وغيرها.

وأشارت إلى أنه من الصعب أن نقول على وجه اليقين مكان وجودهم، لكن يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يعرف بالتأكيد مكان تواجدها - تحت المدارس، تحت المستشفيات، تحت المساجد.

وأضافت أن الشبكة الواسعة تحت الأرض المزعومة لحماس والموجودة على مثل هذه القطعة الصغيرة من الأرض، يبدو من المرجح أنها تتدفق تحت أحياء مكتظة بالمنازل والمستشفيات والمدارس.

وادعت الإذاعة البريطانية أن المباني السكنية والمستشفيات والمساجد لا تستحق الحماية من العدوان الغاشم، وفسر المغردون العرب هذه الكلمات بأنها كانت بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل من اجل استهداف المستشفيات.

عدوان غاشم

وأفادت وسائل الإعلام الدولية بأن مستشفى المعمداني كان يأوي أكثر من ألف شخص، بينهم لاجئون ومرضى وإعلاميون فلسطينيون، وتشير التقارير الأولية إلى أن ما لا يقل عن 800 شخص استشهدوا في القصف الإسرائيلي معظمهم من الأطفال.

استنكار عربي لتحريض بي بي سي

كتبت صفحة فلسطين حرة على موقع التدوين العالمي "X": "لقد قُتل أكثر من 1000 شخص بريء بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى في غزة، أيها المجرمون أيديكم ملطخة بالدماء -  بي بي سي العالمية".

ورد مستخدم على مراسلة الإذاعة البريطانية العسكرية التي كتبت هذا المقال التحريضي، قائلًا: "بسبب مشاركتك حدث هذا.. 800 شخص رحلوا في ثواني".

بينما وصفها مغرد آخر بأنها أسوأ مؤسسة إعلامية في التاريخ، بينما وصفها آخرون بصوت الشر القاتل والمنظمة الإجرامية الأبرز في العالم.