رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالرحيم كمال عن كلمة الرئيس السيسى اليوم: مصر أسد الشرق القادر على حماية حدوده

عبدالرحيم كمال
عبدالرحيم كمال

تحدث السيناريست والروائي عبدالرحيم كمال عن رؤيته الأوضاع الفلسطينية وضرب المستشفيات والعزل والأطفال فقال: “هذه أيام شريفة، وأنا شخصيا ممتلئ بالسعادة والتفاؤل، ربما ذلك الشعور يبدو ظاهريا، أنه يناقض المشهد المطروح أمام أعيننا، فلسنا نشاهد سوى مستشفيات تقصف من قبل العدو وأشلاء أطفالنا، أطفال ماتوا قبل تناول وجبة طعامهم، نساء ثكلى ورجال مقهورون ومقاومة تحاول وعدوان إسرائيلي بربري وحشي لا يقره قانون، ولا تقبله شريعة، وميزان عالمي مختل فأين هو التفاؤل إذن؟”.

وأضاف في تصريح خاص، لـ"الدستور": “وفي أي جحر تختبئ تلك السعادة؟، والسعادة حقيقة ماثلة وحاضرة أمامي، أكثر من حضور الموت والقتل والألم، سعادة بوعي تمت استعادته في أيام معدودات، أجيال كاملة منذ حرب أكتوبر العظيمة، نصف قرن، كانت كفيلة بأن تجعل الناس تنسى، على الأقل الأجيال الشابة والمراهقة والأطفال، ولكن ذلك لم يحدث، وفي لحظة استعاد الجميع الوعي والشعور وعادت الدماء تجري في العروق، وكأن كل نطفة تعرف وكل جنين وكل مولود ومولودة، الجينات داخلنا  تعرف عدوها من صديقها، آفاق الجميع في لحظة، رفضوا جميعا فرض الأمر بالقوة، ورفضوا أيضا فرض الأمر باللؤم والحيلة”.

وتابع: “خطط العدو الدنيء كعادته أن يلعب على جبهتين، جبهة السلاح والقوة المفرطة لحصار، ودك غزة، وجبهة دفع العالم كله لتأييد فخ دخول أهل غزة إلى سيناء المصرية، وهنا ظهرت مصر في صورتها التي اعتاد العالم عليها، مصر العزيزة القادرة، أسد الشرق القادر على حماية حدوده، وفي نفس الوقت دعم إخوته وبنى جلدته في غزة، دون أن يمرر خططهم الشيطانية المكشوفة، قال الرئيس السيسي لا لن نسمح بتصفية القضية وتفريغها أبدا، قالها وهو القائد الأعلى  للقوات المسلحة ورئيس الدولة الأكبر والأقدر والأهم  في المنطقة، والدولة صاحبة القضية بالأساس، الدولة التي قدمت الغالي والنفيس وما زالت تقدم وستقدم من أجل أهلنا في فلسطين، قدمت أرواحا غالية ودماء ذكية، وانصهر الشعب العظيم مع قائده في كلمة واحدة، سيناء مصرية وفلسطين عربية، سيناء مصرية وفلسطين دولة لها حدودها وكيانها، ولن يخرج أهل البلد من أرضهم أبدا ليسلموها إلى معتد غاصب جبان، وهذا سر سعادتي وتفاؤلي”.

واختتم: “هي سعادة باستعادة قدرتنا ووعينا ومكانتنا وهيبتنا وتوحدنا، لقد استعدنا الأهم والأغلى وهو الوعي القادر دائما على فعل المستحيل، ولقد فعلنا ذلك المستحيل في السادس من أكتوبر قبل خمسين عاما وقادرون على تكراره دائما وأبدا، فاسعدوا مثلي وليحذرونا جيدا”.