رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا: نسارع الخطى لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة

غزة
غزة

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تواصل جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة بسرعة وعدم تمدد الحرب إلى البلدان الأخرى.

وقال فيدان، في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، إن نشاط بلاده متواصل "دون انقطاع لمنع الدراما الحالية في غزة، ونعمل بكل ما بوسعنا لمنع انتشار الحرب إلى البلدان الأخرى ومنع وصولها إلى لبنان".

وأضاف: "الآن نعمل ونركز اتصالاتنا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وفي هذا الصدد أجرينا اتصالات مع عدد من البلدان في المنطقة والعالم، وأرسلنا مساعدات إلى غزة، ونواصل اتصالاتنا مع السلطات المصرية في هذا الصدد".

وتابع الوزير التركي: "نحن كتركيا نواصل نقاشاتنا على مسارين، أولًا اتخاذ التدابير لمنع استهداف المدنيين ومنع توسع وانتشار الاشتباكات، وأيضًا منع استمرار القمع والاحتلال".

وأضاف: "نركز على قاعدة لإيجاد الحل، هذه الحرب قد تؤدي إلى حروب أخرى مدمرة وقد تكون فرصة لإيجاد حل"، قائلًا: "لقد حان الوقت ليسجل المجتمع الدولي خطوة فيما يتعلق بتأسيس دولة فلسطينية تكون حدودها 1967، السلام لن يحل إلا بإقامة دولة فلسطين والأحداث الأخيرة تثبت ذلك".

وأشار إلى أن المحادثات مع نظير اللبناني تناولت الموضوع السوري، وتبادلا الآراء حول حل موضوع اللاجئين وإيجاد تسوية شاملة في هذا الموضوع.

بدوره، قال الوزير بو حبيب: "نجري اتصالات مع وزراء الخارجية العرب والأجانب، إضافةً إلى لقاءاتنا مع سفراء أكثر من 35 دولة منهم الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفراء الدول المشاركة في القوات الدول العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) وسفراء الاتحاد الأوروبي وغيرهم لشرح الموقف اللبناني".

لسنا دعاة حرب

وأضاف: نحن في لبنان لسنا دعاة حرب بل ندعو إلى الهدوء والاستقرار، ولتحقيق ذلك يجب توفر شرطين أساسيين أولًا وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على الحدود اللبنانية الجنوبية والقتل المتعمد للصحفيين والمدنيين واستهداف مراكز الجيش اللبناني ومواقع "يونيفيل" وقصف القرى المأهولة بالمدنيين، كلها أفعال تصب الزيت على النار وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، مما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها".

وتابع بو حبيب: "الشرط الثاني وضع حد للتصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، الذي ينم عن حقد أعمى على كل سكان القطاع، وقد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على الشعوب والدول في المنطقة وعلى المصالح الدولية".

وقال: "يدفعنا واجبنا الأخلاقي والوطني والإنساني إلى التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين وإدانة استباحة إسرائيل لقانون الحرب من خلال العقاب الجماعي والحصار الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ما يشكل جريمة بحق الإنسانية".

وأشار بو حبيب إلى أن "وقف التصعيد وحفلة الجنون يبدأ بفك الحصار وإيصال فوري للمساعدات والغذاء والماء والدواء إلى غزة، وهو أمر أكثر من ضروري وملح"، مضيفًا: "لا يوجد سلام ولا أمان دون حل سياسي عادل وشامل قائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

وجدد الوزير بو حبيب الدعوة إلى "الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب والعودة إلى التفاوض وإعادة الحقوق إلى أصحابها".

وكان وزير الخارجية التركي وصل إلى لبنان في زيارة تستمر ساعات، لإجراء محادثات مع المسئولين اللبنانيين.