رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. اللواء أحمد المنصورى فى ضيافة بيت السحيمى

بيت السحيمي
بيت السحيمي

استمرارا للاحتفاء باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة؛ يستضيف مركز إبداع بيت السحيمى- بشارع المعز- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية،  في السابعة مساء غد الأحد، البطل اللواء أحمد المنصورى والملقب من قبل إسرائيل بالطيار المصرى المجنون فى ندوة بعنوان "انتصارات أكتوبر".

ويدير الندوة هاني عبد الوهاب، ومن إعداد مصطفي الصباغ، يعقب الندوة عرض فرق النيل للآلات الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة لتقديم باقة من الأغانى التراثية الوطنية، بالإضافة إلى أوبريت "قولو معانا...الله مع جيشنا" من كلمات الفنان محمد عواد وألحان الفنان محمد خلف.

يستعرض المنصورى البطولات المشرفة للقوات المسلحة المصرية، خاصة القوات الجوية التي كان أحد أبطالها البارزين في فترة الحرب وصولًا إلى النصر، كما يتحدث عن دوره البارز في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد، فقد كسر الأرقام القياسية وقواعد الطيران القتالي في العالم، إلى أن أصبحت معاركه الجوية ومناوراته ورفاقه من الأبطال- نسور القوات الجوية المصرية- تُدرس في الأكاديميات العسكرية المحلية والعالمية.

كما يتحدث المنصورى عن الطلعات الجوية التى قام بها على مدار تاريخه العسكرى، حيث نفذ "اثنين وخمسين طلعة جوية"، منها "معركة الخامس عشر من فبراير عام ١٩٧٣م" وهى الأشهر، فقد صدرت له الأوامر هو ورفيقه الطيار الشهيد البطل "حسن لطفي" بالتصدي لسرب طائرات "فانتوم" للعدو أمام طائرتي المنصوري ولطفي "الميج٢١" فقط، وكانت هذه العملية وبكل مقاييس العقل مستحيلة، إلا أن "المنصوري" بتوفيق من الله استطاع أن يُصيب طائرة قائد السرب الإسرائيلي بصاروخ ويُسقطها في أول ثلاثين ثانية من المعركة، وكيف نفذ هو ورفيقه الشهيد لطفي "مناورة الموت" بعد استمرار المعركة الجوية ما يقرب من ثلاثَ عشرة دقيقة، وهي أطول معركة جوية في التاريخ آنذاك، ونجا "المنصوري" بطائرته "الميج٢١" رقم ٨٠٤٠ الموجودة في بانوراما حرب أكتوبر كشاهد على التاريخ، واستشهد  البطل لطفي" بعد أن  قرر تحويل طائرته لصاروخ واصطدم بأحد طائرات السرب لتسقط طائرة العدو قبل طائرته وفر الباقي من طائرات العدو بعد كُبدوها  خسائر فادحة بعد تصدي قوات الدفاع الجوي المصرية لها، كما يروى ذكرياته عن "معركة المنصورة الجوية" والتى سجلتها المراجع العسكرية كأطول وأقوى وأشرس المعارك الجوية فى التاريخ العسكرى فى العالم، حيث استمرت "ثلاثة وخمسون دقيقة من القتال"، وشارك فيها ٢٠٠ طائرة حربية منها ١٢٠  طائرة تابعة لقوات العدو من طراز "الفانتوم وسكاي هوك وميراج٢٠٠٠"، مقابل ٨٠ طائرة حربية تابعة للقوات المصرية، من طراز "ميج٢١ وسوخوي٧ وميراج٢٠٠٠"، والتى انتهت بانتصار القوات الجوية المصرية، فرغم التفوق العددي والنوعي للطائرات الإسرائيلية، فإن حجم الخسائر بين صفوفها وصل إلى 17 طائرة إسرائيلية، بينما خسرت القوات الجوية المصرية خمس طائرات فقط، سقط اثنان منها بسبب نفاد الوقود.

نبذة عن اللواء أحمد المنصوري

جدير بالذكر أن اللواء المقاتل أحمد المنصورى تخرج من الكلية الجوية عام ١٩٦٧م الدفعة رقم ١٩ طيران، وهو أحد مؤسسي السرب المقاتل رقم ٤٩ بمطار بني سويف عام ١٩٧٢م، شارك فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر بـ 52 طلعة عمليات وأول ضربة جوية ضمن 225 طائرة، وقام بالعديد من البطولات: فهو صاحب أطول معركة جوية بين طائرتين ميج 21 ضد 6 طائرات فانتوم إسرائيلية واستطاع إسقاط طائرة قائد السرب الإسرائيلى فى أول 30 ثانية من المعركة، كما استطاع الهبوط بنجاح على طريق ضيق وعر "مدق" بطائرته الميج 21 رقم "8040" والموجودة حاليا ببانوراما حرب أكتوبر، كما استطاع إسقاط طائرة فانتوم إسرائيلية واخرى ميراج فى آخر معركة جوية يوم 24 اكتوبر أثناء معركة السويس.. أطلق عليه الإسرائيليون الطيار المجنون وتم عمل فيلم وثائقى إسرائيلى عنه حقق ملايين المشاهدات.

حصل المنصورى على العديد من الأوسمة والنياشين منها: "نوط الشجاعة والواجب" مرتين، و"ميدالية جرحى الحرب" مرتين، وكذلك "وسام النجمة العسكرية".