رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار إدنا الشهيد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار إدنا الشهيد، وإستُشهد تراخُس (إدنا) مع رفيقَين له، هما بروبُس وأندرونيكُس. وهم من كيليكية. خدموا في الجنديّة ردحًا من الزمن. ثمّ تركوا الجنديّة إراحة لضميرهم فلا يقتلون أناسًا أبرياء. 

وأثار الوالي نومريان الاضطهاد على المسيحيّين فقبض على تراخُس ورفيقيه وسألهم اسمهم ومهنتهم فأجابوه أنّهم مسيحيّون. طلب منهم تقديم الذبائح للأصنام. فرفضوا وقد أعلنوا بالصوت الواحد أنّهم لا يقدّمون الذبائح والقرابين إلاّ للإله الحقيقيّ وليس للأخشاب والحجارة. فأنزل بهم أشدّ العذابات حتّى سالت الدماء من جسمهم كلّه. وأخيرًا قُطعت شفاههم وآذانهم لذا جعل تراخُس شفيع الآذان. ولمّا يئس الوالي من ثباتهم أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة سنة 304.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم، مَن آمَنَ فلَه الحياة الأبديّة". مَن نالَ الرُّوح القدس بفضل إيمانه بالرّب يسوع المسيح، حتّى لو ارتكبَ خطيئة أدّت إلى موت نفسِه بسبب الضعف البشري، فهو لن يموتَ إلى الأبد، إنّما سيقومُ بنعمة ربّنا يسوع المسيح الذي أخذَ على عاتقه خطايا العالم، والذي منحَ مجّانًا النعمة تلو الأخرى.

عن هذه النعمة التي ظهرَتْ للعالمِ بأسرِه ولجنسِنا البشري من خلال الإنسان-الإله، قالَ الإنجيل: "فيهِ كانَتِ الحياة والحياةُ نورُ الناس"، ثمّ أضافَ: "والنورُ يشرقُ في الظلمات ولم تُدركْه الظلمات" . هذا يعني أنّه رغم السقطات، ورغم الظلمات المحيطة بنَفسِنا، فإنّ نعمة الرُّوح القدس التي نِلْناها بالمعموديّة... تستمرُّ بالإشراق في قلوبنا بواسطة نوره الإلهي الأزليّ بفضل استحقاقات ربّنا يسوع المسيح.

أمام خاطئ قاسي القلب، قالَ نور المسيح للآب: "يا أبَتي، لا تَصبَّ غضبَكَ على قساوة القلب هذه". وحين يقرّرُ الخاطئُ أن يتوبَ، سيمحي هذا النور كليًّا آثار الخطايا المُقتَرفة، مُلبِسًا الخاطئ القديم ثوب الكمال المُحاك من نعمة الرُّوح القدس التي كلّمتُكم عنها باستمرار.