قادة فلسطينيون لـ"الدستور": نتمسك بأرضنا ونرفض مؤامرة الاحتلال لدفع شعبنا نحو سيناء
حذر قادة وسياسيون فلسطينيون من مؤامرة يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها، وذلك بدعوة الفلسطينيين في قطاع غزة تحت وطأة العدوان والقصف المستمر منذ السبت الماضي، للتوجه نحو مصر وتحديدا سيناء، وذلك لتفريغ القضية الفلسطينية وإنهائها كلية.
بداية، قال وليد العوض عضو حزب الشعب الفلسطيني، إن العدو الإسرائيلي يواصل قصفه بجنون من الجو والبر والبحر على جميع مناطق قطاع غزة مستهدفًا الأحياء المكتظة والعمارات السكنية، وأدي ذلك إلى تدمير عشرات الأبراج السكنية ومئات المنازل، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يزيد على ٧٠٠ بينهم الأطفال والنساء.
وأضاف العوض في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القصف يمثل حرب إبادة شاملة أدى إلى خروج الناس من منازلهم أكثر من مائة ألف تركوا بيوتهم وتوجهوا الى مراكز الإيواء في المدارس التي لم تعد تتسع للمزيد، وعشرات الآلاف توجهوا إلى أقاربهم، الكهرباء والمياه مقطوعة حركة نزوح مكثفة تتم مع كل موجة قصف.
وأشار العوض إلى أن الأخطر في الأمر أن دعوات قادة الاحتلال هي أن يتوجه الناس نحو الجنوب نحو مصر، هذا مرفوض من كل الشعب الفلسطيني الذي يصر على البقاء في أرضه ولن يقبل تركها.
وأوضح العوض أن إسرائيل تريد أن تفرغ القطاع من سكانه وتلقي بأكثر من مليون نحو مصر، وتسعى لحل المشكلة على حساب مصر عبر العودة لمؤامرة توسيع قطاع غزة جنوبا.
وأكد العوض أن هذه مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية يرفضها كل الشعب الفلسطيني وسيتصدى لها، ومصر أيضًا ترفضها ويجب مواجهتها وإسقاطها وهذا ايضًا يتطلب موقفًا حازما وإجراءات من مصر تحول دون تنفيذ هذا المخطط الخبيث.
الرقب: فكرة الطرح الوطنى البديل مرفوض بشكل كامل ولن يسمح بتنفيذه مهما كان الثمن
من جهته قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح، إن مسألة النزوح من قطاع غزة قطعا مرفوضة بشكل كامل، والشعب الفلسطيني سيصر على البقاء في أرضه.
وأكد الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن فكرة الطرح الوطني البديل من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرفوضة بشكل كامل ولن يسمح بتنفيذه مهما كان الثمن.
وأشار الرقب إلى أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمغادرة المواطنين القطاع أمر مرفوض تمام، مؤكدًا أن مصر أكدت اليوم أن فكرة الضغط على الأهالي في قطاع غزة والنزوح وترك قطاع غزة هو تدمير للقضية الفلسطينية.
وشدد الرقب على أن الشعب الفلسطيني باق في أرضه وسيقاتل حتى الرمق الأخير، وستكون غزة مقبرة الغزاة وسيبقى الشعب الفلسطيني في أرضه لأنه آن الأوان لإنهاء هذا الاحتلال الغاشم.
المصرى: النزوح من غزة والوطن البديل خطة لتصفية القضية الفلسطينية
فيما قال عاكف المصري المفوض العام للعشائر الفلسطينية، إن إسرائيل تسعى ومنذ العام 1948 إلي نفي مسئوليتها الأخلاقية عن نكبة الشعب الفلسطيني، وبذلك أنكرت على اللاجئين حقهم في العودة الى أراضيهم التي هجروا منها.
وأضاف المصري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن فكرة الوطن البديل للفلسطينيين فكرة يهودية تهدف للتخلص من الوجود العربي الفلسطيني التاريخي في المنطقة التي تم احتلالها بالإضافة لغزة، وقد قامت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بأن حاولت أن ترعى مثل هذه الصفقة.
وأشار المصري إلى أن فكرة الوطن البديل هي محاولة لإيجاد صيغة لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال إيجاد كيان سياسي فلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية.
وشدد المصري على أن أهل غزة فى الأساس يرفضون مغادرة مكانهم مطلقًا ويرفضون الوطن البديل حتى لو عرض عليهم، بدليل أنه فى حرب عام 2008 لم ينزح أى فلسطينى إلى مصر.
وأكد المصري أنه لن يكون هناك مكان للدولة الفلسطينية إلا على أرض فلسطين.
صافى: السيادة المصرية ليست مستباحة لأفكار ومخططات المحتل الإسرائيلى
كذلك أكد الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، أن السيادة المصرية ليست مستباحة لأفكار ومخططات المحتل الإسرائيلي فهو المسئول عن إيجاد ممرات إنسانية لشعب غزة لأنه هو من أوصل الشعب الفلسطيني لهذه المرحلة من الصدام الدامي.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دعوات النزوح من قبل المحتل الإسرائيلي هي كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وهدفه تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.
وشدد صافي على أن مصر تبذل قصارى جهدها لوضع حلول جذرية لإنهاء القضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقهم في وطنهم فلسطين وممارسة كل حقوقهم المشروعة دون أي شروط أو تهديدات.
وأشار صافي إلى أن إسرائيل تريد من وراء تلك التصريحات الإعلامية المحرضة حول نزوح شعب غزة تجاه الأراضي المصرية وسيناء لتنفيذ مخطط "الوطن البديل" ليستولوا على فلسطين، مخطط قديم حديث من قبل المحتل لا يخفى على أحد، فلسطين عربية وإسرائيل تسعى إلي يهودية الدولة على كل أرض فلسطين وهذا لن يحدث.
واختتم صافي تصريحاته قائلا "ستظل مصر هى صمام الأمان للقضية الفلسطينية على مر التاريخ".
