رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الثلاثاء من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الثلاثاء من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني": أي فَليَمشِ على خُطاي. هنا، أرادَ المخلِّص أن يتكلّم عن الموت وعن الامتثال به من خلال الأعمال، لأنّ الخادم يجب أن يتبعَ ذاك الذي يخدم. لقد علّمنا ربّنا يسوع المسيح معنى الخدمة حين قالَ: "مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني". إذًا، فإنّ خدمة الرّب يسوع المسيح تعني عدم البحث عن المصالح الشخصيّة، بل عن إرادة الرّب يسوع المسيح. هذا ما كانت تعنيه تلك الكلمة: "فَليَتبَعْني"، أي فَليَمشِ في طرقي، وليس في طرقه؛ يجب ألاّ يكتفي بأعمال الرحمة الظاهرة، بل أن يقوم بكلّ الأعمال الصالحة من أجل الرّب يسوع المسيح، حتّى عمل الرحمة البطولي الذي يكمن في بذل الذات من أجل الإخوة. لكن ما هي ثمرة هذا العمل؟ وما هي المكافأة؟ "وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي".

وجود الخادم الكنسي مع الله اكبر مكافأة

فَليُحبَّ خادم المسيح معلِّمَه حبًّا بدون مصلحة، ليكنْ وجوده معه هو المكافأة على هذا التفاني في خدمته. هكذا، علّمَنا ربّنا يسوع المسيح أنّ الموت ستَتبعُه القيامة: لقد قالَ: "وحَيثُ أَكونُ أَنا"، لأنّه حتّى قبل قيامته، كان موجودًا في السماء؛ إذًا، علينا أن نوجّهَ أفكارنا وعواطفنا إلى هناك. "ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي ". هذا هو تفسير هذه الكلمات: "وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ". فأيّ شرف أعظم للابن بالتبنّي من أن يكون حيث الابن الوحيد؟ فهو لم يقل: أكرَمتُه، بل: "أكرَمَه أبي". لأنّهم لم يكونوا يعرفون بعد ما يكفي عن المخلِّص، وكانوا ينظرون إلى الآب بصفته أعظم من المخلِّص.

من جهة اخرى، احتفلت كنيسة العذراء الحبل بلا دنس والقديس دانيال كومبوني، بأسوان، بمرور عشرين عامًا على إعلان القداسة القديس دانيال كومبوني.

ترأس القداس الإلهي الاحتفالي الأب أمجد عزت، الراعي المساعد بالكنيسة، بمشاركة الأب برينو الكومبونياني، الذي ألقى عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "أنا أموت وعملي لن يموت"، انطلاقًا من أقوال القديس دانيال كومبوني.

وعقب القداس الإلهي، تم استخراج رفات القديس دانيال كومبوني، للتبرك من رفاته المقدسة، بمناسبة تذكار عيده.