رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع أسعار النفط بعد عملية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي

النفط
النفط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الاثنين الصباحية، حيث ارتفع سعر البرميل بأكثر من 3 دولارات، مما يعادل نسبة تقدر بحوالي 4%، الارتفاع السريع جاء نتيجة تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في منطقة الشرق الأوسط بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس التى أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية.

أسعار النفط اليوم 

في بداية التعاملات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» بنسبة 4.94%، مسجلة 88.76 دولار للبرميل، لكنها تراجعت سريعًا بأكثر من دولار واحد لتصل إلى 86.84 دولار للبرميل.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد بدأ التعاملات بارتفاع يبلغ 5.11% ووصل إلى 87.02 دولار للبرميل، ثم تراجع بمقدار 1.72 دولار ليصل إلى 85.30 دولار للبرميل.

سبب الارتفاع:

يعكس هذا الارتفاع في أسعار النفط تغييرًا حادًا في اتجاه السوق بعد الهبوط الكبير الذي شهدته الأسعار الأسبوع الماضي، حيث هبط سعر خام برنت بنسبة 11% وخام غرب تكساس بأكثر من 8%، وذلك بسبب المخاوف من تأثير رفع أسعار الفائدة على الطلب العالمي على النفط.

تأثير التوترات الجيوسياسية 

تسببت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصةً اشتباكات حماس مع الاحتلال الإسرائيلي، في زيادة عدم اليقين، مما دفع المستثمرون إلى البحث عن ملاذ آمن في السلع الأساسية مثل النفط، وقد توقع محللون زيادة في التقلبات في أسعار النفط في المستقبل.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) شنت هجومًا عسكريًا يوم السبت، وهو الأكبر من نوعه على إسرائيل منذ عقود، أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين، وردًا على هذا الهجوم، نفذت قوات الاحتلال موجة من الضربات الجوية الانتقامية على القطاع، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا.

 

محللون من بنك "إيه.إن.زد" الأسترالي أشاروا في مذكرة للعملاء إلى أن المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط تمثل تهديدًا على استقرار أسعار النفط العالمية، وأكدوا أن هذه التطورات قد تزيد من حدة التقلبات في أسواق النفط.

من جهة أخرى، أكد فيفيك دهار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالى أن للصراع تأثيرًا كبيرًا على أسواق النفط، ولكي يكون لهذا التأثير دائمًا ومستدامًا، يجب أن يرتبط بانخفاض مستمر في إمدادات النفط أو بتغييرات هامة في نقله.

وأضاف دهار: "إذا تم ربط الدول الغربية رسميًا بين حماس والمخابرات الإيرانية في هذا الهجوم، فإن هذا قد يعرض إمدادات وصادرات النفط الإيرانية لمخاطر سلبية وتداولات مضطربة في المستقبل القريب".