رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى والميدان.. حكاية رئيس استجاب لنداء الوطن

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي نيته في الترشح لفترة رئاسية جديدة، لاستكمال الحلم الذي بدأه منذ قرابة العشر سنوات، وما بين إعلان الترشح، ونية الرئيس لاستكمال مسيرته، عادت الروح الوطنية إلى ميادين مصر، واكتظت الشوارع والميادين بالمواطنين الشرفاء، غير المحسوبين على تيارات بعينها، لكنهم محسوبون على مصر.

الجميع يهتف باسم مصر، عاشت مصر، وتحيا مصر، وعاش ابن مصر، الذي يتحدث مسترسلًا ليصل كلامه إلى قلوب مَن يسمعه، رئيس صدق ما عاهد الله عليه، فكان جزاؤه أن يطالبه الشعب المصري الواعي بالنزول والترشح لولاية رئاسية جديدة.

"حكاية وطن" لم يكن مجرد مؤتمر أو فعالية نفذت على ثلاثة أيام، "حكاية وطن" هو حكاية مواطن مصري أفسد مخطط أخونة مصر ووقف لهم بالمرصاد، مدافعًا عن الأرض والعرض، إلى أن قتل أحلام الجماعة المتأسلمة، ثم راهن على قدرته وحكمته وطالب المواطنين بتفويضه لمحاربة الإرهاب، فعجت الميادين بالبشر.

ثم ضحى بتاريخه وبمكانته، ونزل وفقًا لإرادة الشعب الذي طالبه باستكمال المشوار ليترشح للمرة الأولى لرئاسة الجمهورية، ونزلوا الميادين مطالبينه بالترشح، وبالفعل خلع عبدالفتاح السيسي بذلته العسكرية، وظهر لأول مرة ببدلة مدنية في ثوب رئيس مصر المنتخب والمختار من شعبه.

وها هي ميادين مصر في أكتوبر 2023 تستكمل نداءها، وطالبته بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، ليستجيب لها نزولًا لرغبة الملايين، ويعلن الترشح للرئاسة لفترة جديدة.

حكاية وطن هى حكاية مواطن استجاب لنداء شعبه ورغبة الميدان.

المصري متسامح والعاطفة تسيطر عليه، يعرف جيدًا مَنْ معه ومَنْ عليه، يظهر دائمًا معدنه في وقت الشدة، لو سألت أي بيت في مصر كيف ترى ترشح السيسي للرئاسة؟، تكون الإجابة، والله ما هتلاقي زيه، حقيقة فهو صادق وشريف، وغير متصنع، يعمل لصالح مصر، والوطن، لذلك نجح أن يكسب عطف الميدان قبل عطف المواطن الذي يقف على أرض الميدان.

الميدان دائمًا صوت، إما أن يكون معك، أو عليك، فها نحن قد طالبناه بالترشح وهو استجاب، فاللهم وفقه وسدد خطاه، واجعل بلدنا أمنًا أمانًا وسائر بلاد المسلمين.