رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح شكرى: السياسة الخارجية تخدم مصلحة المواطن المصرى

سامح شكري
سامح شكري

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه قبل 2014 كان هناك دائمًا تحفظ ومراجعة لمدى اهتمام الدولة بالقارة الإفريقية على ضوء ما بذلته في الستينيات من دعم الأفارقة من التحرر والتخلص من الاستعمار ثم دعمها والتعاون معها لإنشاء منظومة من الاندماج والتكامل التي تمثلت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية "الاتحاد الإفريقي حاليًا".

وأضاف: "هذا أتى بنتائج بعد 2014 التي منها تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي التي كانت مصر لها الريادة في تأسيسه وأكبر الدول الممولة في نشاطه، لتستعيد مصر ثقة القارة الإفريقية مرة أخرى بعد عام 2014 بعد تولي الرئيس السيسي الرئاسة، ليظل بعدها دائم الدفاع عن المصالح الإفريقية في كل الندوات والاجتماعات الإفريقية ليعبر عن طموحات القارة من خلال رؤية ثاقبة ووجود قدرة ذاتية في القارة الإفريقية من تدعيم البنية الأساسية وتوفير التمويل الميسر لهذه الدول لتخرج من دائرة الاعتماد على المنح إلى الاعتماد على الذات لتحقيق طموحات شعوبها لتكون شعوبًا قادرة.

وأوضح شكري، خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز" بحضور الرئيس السيسي، بجلسة الدفاع والأمن القومي: إفريقيا قارة شابة بها موارد ضخمة، وتحتاج إلى الاعتماد المتبادل فيما بينها.

ولفت إلى أن مصر ترأست تجمع الكوميسا والتجمع الاقتصادي لشرق إفريقيا الذي يتيح التجارة الحرة دون جمارك، والتي كانت مقدمة لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية التي ناصرها ودعمها الرئيس السيسي لما فيها من اندماج من دول القارة واعتمادها على التبادل التجاري فيما بينهم واستفادة من القدرات المتوفرة لديهم.

وأوضح أن منتدى أسوان للسلام الذي حضره الكثير من القادة الأفارقة، ومن المراكز البحثية الإفريقية والدولية لتناول الأزمات الإفريقية والجهود الإفريقية لحل هذه الأزمات والارتقاء بالجهود التنموية، فضلًا عن زيارات واتصالات ومقابلات الرئيس بالزعماء الأفارقة سواء في عواصمهم أو الاجتماعات، فكل ذلك جعل العلاقة الشخصية والمؤسسية بين مصر والأفارقة ذات وزن واهتمام.

وأكد أن السياسة الخارجية تخدم مصلحة المواطن المصري في تحقيق استقرار وعلاقات مع المجتمع الإقليمي والدولي مما يفتح مجالات للتعاون والاستثمار ويؤدي إلى تحقيق نسب أعلى للعمالة، مما يضع سياسة خارجية تخدم مصلحة المواطن بشكل مباشر.

ولفت إلى أن الاهتمام بالمواطن المصري في الخارج هو مسئولية البعثات الدبلوماسية للخارج، ومنها الاعتماد على الخدمات الرقمية لسهولة التواصل مع المواطن وتعزيز مواطنته ودعم وطنه وأشقائه.

وشهد الرئيس السيسي مؤتمر حكاية وطن اليوم، من خلال عقد ثلاث جلسات؛ الأولى حول السياسة الخارجية والأمن القومي ويحضرها سامح شكري وزير الخارجية والمستشار عمر مروان وزير العدل، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، يتم خلال هذه الجلسات مناقشة قضايا الأمن القومي والعلاقات الدولية، وينتهي المؤتمر بالجلسة الختامية التي تنطلق مساءً.