رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المارونية" تحتفل بذكرى القديسة تريزيا الطفل يسوع المعترفة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بذكرى القدّيسة تريزيا الطفل يسوع المعترفة التي وُلدت في عائلة مارتين المؤمنة في ألنسون، فرنسا في 1873.

كانت الصغيرة بين تسعة اولاد، اربعة منهم توفّوا صغار والبنات الخمسة أصبحن فيما بعد راهبات. 

عن والديها قالت تريزيا:"أعطاني الرب والدين هما أقرب الى السماء منها الى الأرض". فقدت امها وهي بعمر اربع سنوات وأحبت يسوع من صغرها. شاءت أن تصبح من راهبات الكرمل المحصنات وهي لا تزال في الخامسة عشرة، وعند رفض المطران ذهبت مع أبيها الى روما وطلبت اذن السماح من البابا. اخيرًا سمح لها المطران فدخلت الدير سنة 1888. 

عاشت حياة الراهبات القشفة وكانت تعمل بكل فرح وتسر بالأعمال الوضيعة لم تكن صحتها تساعدها انما كانت شديدة الايمان بالله طافحة بالمحبة والفرح.

طـلب إليها أن تدون سيرة حياتها بدقة، ففعلت ذلك في "سيرة نفس" تألمت كثيرًا وكانت رغم ذلك فرحة في حياتها الرهبانية. انتقلت الى الحياة الأبدية في 30 أيلول سنة 1897 في دير ليزيو وهي تردد:"اني أحبك يا إلهي، أحبك". 

اجترح الرب بشفاعتها عجائب كثيرة وقد أعلنت قداستها سنة 1925، كما أعلنها البابا شفيعة الرسالات لشدة صلاتها من أجل المرسلين وبلاد الرسالات. وقد تأسست على اسمها في الطائفة المارونية رهبانية نسائية تكرست لخدمة النشء والمرضى من أقوال القديسة تريزيا: "ساقضي حياتي في السماء أعمل الخير على الأرض". 

عظة الكنيسة الاحتفالية

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: حين قالَ الرّب يسوع المسيح إنّ الرُّوح النجس سيَستَصحبَ سبعة أرواح أخبث منه، فعلَ ذلك عمدًا؛ إمّا بسبب مخالفة يوم السبت، أو بسبب الخطايا المميتة المخالفة لمواهب الرُّوح القدس السبع.

أو أنّ المخلِّص أراد أن يُفهِم اليهود فداحة العقاب الذي كان ينتظرهم. فقد قالَ لهم: انظروا إلى أولئك الذين كانوا تحت سيطرة الشيطان وتخلّصوا من ذاك الاستبداد؛ فإن أصابهم الفتور لاحقًا، فإنّهم سيسبّبون لأنفسهم مصائب أشنع بكثير. وهذا سيكون مصيركم أيضًا. كنتم سابقًا عبيدًا للرُّوح النجس، حين كنتم تعبدون الأصنام، وتقدّمون أولادكم كقرابين للأرواح الشريرة؛ لكنّني لم أتخلَّ عنكم، بل طردتُ الشيطان بواسطة الأنبياء، كما جئت بنفسي لأحرِّركم بطريقة كاملة. لكن بعيدًا عن الاستجابة إلى هذه النِّعَم الفائقة، أصبحتم أكثر سوءًا.

لذا، ثمّة عقوبات أشنع بانتظاركم. كما ذهبَ أبعد من ذلك حين أظهرَ لهم الحالة المأساويّة لنفسهم المجرّدة من كلّ الفضائل، والتي أصبحت فريسة أسهل للشيطان. إذًا، فإنّ هذا المثل لا يجد تطبيقه عند اليهود فقط، بل عندنا أيضًا. بعد الحصول على نور الإيمان وعلى الغفران عن خطايانا الأولى، إن وقعنا مجدّدًا في الخطيئة، فإنّ العقاب سيكون أقسى بكثير؛ لذا قال الرّب يسوع المسيح للمقعد: "ها إِنَّكَ قد تَعافَيتَ، فلا تَعُدْ إِلى الخَطيئَة، لِئَلاَّ تُصابَ بِأَسوَأَ"