رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحياد فى زمن الانتخابات خيانة

لا أحد ينكر أننا نعيش ظرفًا استثنائيًا قاسيًا، ولا أحد يتعجب مما نعاني منه، فالأزمات الاقتصادية العالمية التي شهدها العالم مؤخرًا، ساهمت في اختفاء دول كانت اقتصادياتها كبيرة، ولم تستطع أن تتجاوز ما مرت به.
نحن أمام ظروف قاسية، لكننا نجحنا في مصر وعبرنا رغم ما يحوط بنا من أزمات، لكننا لابد أن نراعي أين كنا، وأين وصلنا؟ لابد أن نضع 2011 دائما نصب أعيننا، ونتذكر وضع بلادنا. فمصر ذات طابع خاص، شعبها وأهلها من معدن أصيل لا تجد مثيلًا له.
لو رجعنا للخلف قليلًا لعاد إلينا الخوف والقلق، وغاب عنا الأمن والأمان.
وهنا وبمناسبة الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها مصر خلال أيام، أجد نفسي أسأل سؤالًا، لماذا عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر؟
لا أجد إلا أن أبايع وأدعم دون شك أو تردد، أو تخوين، ولربما يسأل سائل لماذا أبايع؟ أقول له أنظر إلى نفسك الآن وانظر إليها إبان 2011، اسأل نفسك، عن رئيس حمل روحه على كفه، وآخر قررت جماعته حرق أرواح البلد كلها.
إذًا الخيار الأنسب هو، شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، المواطن  قبل أن يكون الرئيس، قائدًا عسكريًا انحاز لشعبه في ظرف استثنائي شهدته مصر.
بدأ قائدًا للجيش، وهو الآن جالس على عرش مصر، بعد أن أعادها من الخارجين على القانون.
إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصري ووطني، شاهد على أحداث كثيرة تعرضت لها مصر، فمن الضروري ومن العرفان أن يكمل البطل مهمته، من حق من ضحى بنفسه أن يجني ثمار تضحياته.
وهنا أقول وبقوة: إن كان الحياد وقت الحرب خيانة، فإن الحياد وقت الانتخابات أيضًا خيانة. 
أيها المواطن المصري، الانتخابات الرئاسية هذه المرة مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقك، ولابد أن نرد الجميل لمن أعاد إلينا الاستقرار.
ومن رحم المعاناة التي يشهدها العالم، نستطيع أن نقول بملء الفم، نعم للرئيس السيسي، في ولاية انتخابية جديدة، لأننا لا ننكر تضحياته ودوره الواضح في إرساء سفينة الوطن التي كانت تبحر في مسار حالك مليء بالضباب، فنعم وألف نعم للرئيس عبدالفتاح السيسي.