رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تقوم هذه الوسائل بتغيير طريقة تفكيرنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا، ومع زيادة استخدامنا لهذه الوسائل، نشهد تأثيرًا بارزًا على صحتنا النفسية وعلاقاتنا الاجتماعية وفقًا لما ذكره موقع " help guide".

قد تسهل الوسائل المختلفة التواصل والتفاعل بين الأفراد وتعزز الانتماء الاجتماعي، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى آثار سلبية خطيرة على الصحة النفسية، حيث تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة بشكل مفرط على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية للأفراد. 

كيف يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية؟

أكد الخبراء، أن الكثيرون يعيشون اليوم في العزلة عن المجتمع الحقيقي، حيث يمضون ساعات طويلة مشغولة في التصفح والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وبدلًا من التواصل الواقعي والتفاعل المباشر مع الآخرين، يبدأ الأفراد في أن يشعروا بالاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.

كما أن التعرض المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية عبر عدة آليات، أحدها هو الضغط الاجتماعي الذي يمارسه وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشعر الأفراد بالحاجة إلى إظهار نمط حياة مثالي والمشاركة في المحادثات والأحداث الحالية، مما يؤدي إلى شعور بالضغط والاضطراب النفسي.

بالإضافة إلى ذلك، يسبب الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي نقص في التركيز والانتباه، حيث تشتت أفكار الأفراد بسبب تدفق المعلومات المستمرة والإشعارات المتواترة، ذلك التشتت يؤثر على قدرة الأفراد على إكمال المهام والتفكير الواعي وينعكس سلبًا على الصحة النفسية.

ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى الانعزال وانخفاض جودة العلاقات الاجتماعية الحقيقية، حيث ينخفض مستوى التواصل الواقعي بين الأفراد، ويفضلون التواصل والتفاعل عبر الأجهزة الإلكترونية، حيث أن هذا النوع من التواصل يفتقر إلى الاحتكاك والتواصل الجسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى تراجع في قدرة الأفراد على التفاعل الاجتماعي والتعامل مع النزاعات والصعوبات في الحياة الحقيقية.

أوضح الخبراء، أن التعرض المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي له تأثير كبير على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، لذا ينبغي علينا أن نتحسس استخدامنا لهذه الوسائل ونفهم حدودنا الشخصية ونلتزم بتواصل وتفاعل حقيقي مع الآخرين.